القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والاعجاز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والاعجاز

القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والاعجاز كنز ورسالة لمنهج حياة للعالم الإسلامي اجمع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 4240
تاريخ التسجيل : 20/01/2018

العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله   العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله Emptyالجمعة مارس 02, 2018 7:20 am

۞بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞
۞ٱلْسَلآمّ ٍعَلْيّكَمُ وٍرٍحَمُةٌ اللَّــْـْہ ۆبُركَاته۞
۞أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من ♥️هَمْزِهِ، ♥️ونَفْثِهِ،♥️ونَفْخِهِ۞
۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞
۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله ♥️وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞
۞تحية من عند الله طيبة مباركة۞

العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله 1500004892_2885
العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله 1499997442_4309
العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله 1499997454_6411
العقيدة من مفهوم القران والسنة - الدرس ( 5) : شروط لا إله إلا الله
درس اليوم :
أيها الأخوة الكرام, مع درس من دروس العقيدة الإسلامية.
تحدثنا في درس سابق عن معنى لا إله إلا الله، وتحدثنا في الدرس قبل السابق عن معنى رب العالمين، وكيف أن المؤمن يؤمن بالربوبية ويؤمن بالألوهية، واليوم الحديث عن شهادة لا إله إلا الله، وهي كلمة الإسلام الأولى، وقد جمعت في هذه الكلمة مبادئ العقيدة الأساسية بأكملها.

ما ملخص دعوة الأنبياء؟ :
أيها الأخوة الكرام, بادئ ذي بدء: أن الله سبحانه وتعالى لخص في القرآن الكريم دعوة جميع الأنبياء من دون استثناء، فقال تعالى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾
[سورة الأنبياء الآية: 25]
فالإسلام: عقيدة, وشريعة، إيمان, وعمل، العقيدة ملخصة بلا إله إلا الله، والعمل ملخص بالعبادة، لذلك قالوا: نهاية العلم لا إله إلا الله، ونهاية العمل عبادة الله، فمن عرف أنه لا إله إلا الله وعبده, فقد حقق المراد من وجوده، وحقق الهدف من خلقه:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾
[سورة الأنبياء الآية: 25]
والعبادة كما تكلمت في دروس سابقة بالمفهوم الواسع لا بالمفهوم الضيق: غاية محبة الله، وغاية الخضوع له، وغاية التقرب إليه، وغاية التوكل عليه، طاعة طوعية, ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تفضي إلى سعادة أبدية، وهي علة وجودنا.

ما مضامين هذه الأمثلة؟ :
وللتوضيح نمثِّل: بتاجر يسافر إلى بلد أجنبي كي يعقد صفقة، ويعقد على هذه الصفقة كل الآمال، فإذا سافر إلى هذا البلد, كانت علة وجوده في هذا البلد, أن يعقد هذه الصفقة، وإلا لا معنى لوجوده، ولا معنى لتجشم مشاق السفر, ولا معنى لدفع نفقات السفر، علة وجوده أن يعقد هذه الصفقة، والطالب الموجود في بلد لينال الدكتوراه, علة وجوده تحصيل هذه الشهادة.
ارتبط بهدفك الكبير
أدق فكرة: أنك حينما تكون واعياً لعلة وجودك في أي مكان, تأتي حركتك صحيحة، بل إن أدق أدق الجزئيات في حركتك اليومية, ينبغي أن ترتبط بهدفك الكبير، كيف؟ ذكرت هذا سابقاً:
أنت في باريس من أجل نيل الدكتوراه, كل حركة من حركاتك متعلقة بهدفك، تبحث عن بيت قريب من الجامعة، تصاحب صديقاً يتقن الفرنسية، تشتري مجلة تتعلق باختصاصك ، تذهب إلى المعرض من أجل أن ترى الإنجازات العلمية مما تتعلق به دراستك، فكل حركة ، وكل سكنة متعلقة بهذا الهدف الكبير، فنحن في الأرض علة وجودنا عبادة الله، أي أن نعرفه، ثم نعبده، ثم نسعد بقربه.
الحقيقة الدقيقة: أن علة خلقنا أن نسعد، خلافاً لما يتوهم معظم الناس، ومعظم الناس يتوهم أن الله خلقنا ليعذبنا، يرى مصائب، وأمراضًا، وحروبًا، وفتنًا، ودمارًا، وقتلاً، واضطهادًا، فيتوهم خطأ كما يوسوس له الشيطان أن الله خلقنا ليعذبنا، تماماً كطالب في مدرسة قصر تقصيراً شديداً، فأنزلت به بعض العقوبات فقال: إن هذه المدرسة إنما أنشئت لتعذيب الطلاب، لا يا سيدي، إنما أنشئت لتعليم الطلاب، أنشئت لتهذيبهم، أنشئت ليكونوا قادة لأمة، أنشئت ليكونوا الطلاب علماء، أنشئت ليكونوا الطلاب أخلاقيين، هذه أهدافها الكبيرة، أما إذا قصر الطالب, أو سمح لنفسه أن يقصر، أو أن يعتدي على غيره, تنزل به العقوبات، ولكن ليس الأصل في هذه المؤسسة إيقاع العقوبات بالطلاب، الأصل: التعليم والتهذيب والتربية.

لم خلقنا الله؟ :
الله عز وجل قال:
﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾
[سورة هود الآية: 119]
خلقهم ليرحمهم، خلقهم ليسعدهم، خلقهم لينعموا بجنة عرضها السموات والأرض:
﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾
[سورة هود الآية: 119]
هذا هو الاتجاه الصحيح في الدين، ولو كنت في آخر الزمان، ولو رأيت المصائب تترا على المسلمين، ينبغي ألا تتزعزع عقيدتك من أن الله خلق عباده ليسعدهم، لكنهم عصوه ، لكنهم تفلتوا من منهجه.

من أركان التوحيد :
أيها الأخوة الكرام, كلمة التوحيد لا إله إلا الله فيها ركنان؛ فيها نفي لا إله، وفيها إثبات إلا الله.
لا إله، هذه لا نافية للجنس، كيف؟ لو أن جاراً لك طرق بابك ليلاً, قال لك: أعندك رغيف خبز؟ إذا قلت له: لا خبزٌ عندي، هذا شيء، وإن قلت له: لا خبزَ عندي شيء آخر، إذا قلت: لا خبزَ عندي, فـ لا هنا نافية للجنس، أي ليس عنده خبز، ولا كعك، ولا قمح، جنس القمح ومشتقاته ليست عنده، أما إذا قال: لا خبزٌ عندي، هذه لا يسميها النحاة لا الحجازية، تنفي المفرد، ولا تنفي الجنس، أي إذا قلنا: لا طالبٌ في الصف، بل طالبان، نفينا ماذا؟ المفرد أما: لا طالبَ في الصف، بل طالبة, نفينا الجنس، فهذه لا في: لا إله للجنس أم للمفرد؟ للجنس ، أي ليس في الكون إله إلا الله، لا معطي ولا مانع، ولا رازق، ولا خافض ولا رافع، ولا معز ولا مذل، ولا متصرف إلا الله، لا إله إلا الله، الله علم على الذات، صاحب الأسماء الحسنى، والصفات الفضلى، الله واجب الوجود، وما سواه ممكن الوجود، إذاً هناك نفي وإثبات ، لا إله إلا الله.
هذه الكلمة خفيفة على اللسان، لكنها ثقيلة في الميزان، خفيفة على اللسان، لا إله إلا الله, أما هي فثقيلة في الميزان، إذا أيقنت بمعناها الدقيق، وأنه لا معبود بحق إلا الله، ولا أحد يستحق العبودية إلا الله، لكنت في منجاة من هموم ساحقة لا تنتهي.
أيها الأخوة الكرام, أركان هذه الكلمة نفي وإثبات، لا إله إلا الله.

ما حق الله علينا وما حق العباد على الله؟ :
الحديث الذي تعرفونه، والذي أردده كثيراً، فعَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
((كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ, يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ, فَقَالَ: يَا مُعَاذُ, هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ, وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ, قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا.
-الله له حق عليك؛ أن تعبده، أن تطيعه، أن تأتمر بأمره، أن تنتهي عما عنه نهاك، أن تتوكل عليه، أن تتوجه إليه، أن تثق به، أن تحبه، حق الله على عباده أن يعبدوه، فسأله مرة ثانية-:
ثُمَّ سَارَ سَاعَةً, ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ, قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ, فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ؟.
-والله لو لم يكن في السنة إلا هذا الحديث لكفى، هذا الحديث يملأ قلب المؤمن طمأنينة، ويملأ قلب المؤمن ثقة بالله عز وجل-.
قَالَ: حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ))
أنت معك ضمانة من الله ألا يعذبك إذا عبدته.

أنت بين التولي والتخلي :
أيها الأخوة, وبشكل مختصر ما دمت تحت مظلة الله عز وجل فأنت في أمن وسلام، مختصر ما دمت تحت مظلة الله عز وجل فأنت في بحبوحة، مختصر ما دمت تحت مظلة الله عز وجل فأنت في حمى الله، لذلك إذا قلت: الله تولاك الله عز وجل، وإذا قلت: أنا تخلى الله عنك، وأنت بين التولي والتخلي, قل: أنا ولو كنت صحابياً لتخلى الله عنك، لن نغلب من قلة، تخلى الله عنهم:
﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾
[سورة التوبة الآية: 25]
في بدر قالوا: الله فتولاهم الله، هذا الامتحان تمتحن به كل يوم، تقول: أنا ابن عائلة، خير إن شاء الله، تقول: أنا معي شهادة عليا، أنا تاجر، ترتكب حماقة بالتجارة فتفلس، حينما تعزو قدراتك إلى ذاتك, فقد وقعت في الشرك الخفي، في أيّ مجال؛ إن كان في العمل الجراحي، إن كان بالدعوة إلى الله، إن كان بالخطابة، إن كان بالتدريس، إن كان بالصناعة.

قصة :
أخ من أخواننا, يكاد يكون الأول في إصلاح الحواسيب الصناعية، وقضاياه سهلة جداً ، متفوق تفوقاً كبيراً، مرة طلبه معمل فطلب مبلغاً، فصاحب المعمل بالغ في محاككته, فتضايق منه, قال له: هذا المبلغ لا آخذ أقل منه، أنا لست بحاجة إليك، أنت بحاجة إلي، وانصرف، بعد يوم اتصل به صاحب المعمل، وقال له: تعال وأصلح هذا الحاسب، قال لي: بالعادة ساعة وتحل معي المشكلة، مرت ساعة، ساعتان، ثلاث، أربع، ثماني ساعات، مضى النهار، والطريق مغلق، ثاني يوم، ثالث يوم، رابع يوم، خامس يوم، سادس يوم، سابع يوم، ولم يصلح، الطريق مغلق، قال له: أريد أن أغيب يوماً، قال لي: غبت يوماً وراجعت نفسي، أنا ماذا فعلت؟ ما الذي قلته, وليس فيه أدب مع الله, حتى أستحق هذا الإغلاق؟ تذكر أنه قال له : أنا لست بحاجة إليك، لكنك بحاجة إلي، اعتد، استغفر، واسترجع، وتاب، ودفع صدقة، فثاني في يوم ربع ساعة انحلت المشكلة، بأي مجال تقول: أنا يتخلى عنك، قل الله يتولاك، أنت بين التولي والتخلي.

متى يتولى الله العبد؟ :
أيها الأخوة، لمجرد أن تقول الله, وأن تعبده, فأنت في حمايته, وأنت في رعايته, وأنت تحت مظلته، وأنت لك معاملة متميزة، والله عز وجل يتولاك بالرعاية, والتوفيق, والتأييد, والنجاح، وهذا معنى قوله تعالى:
﴿وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
[سورة الأنفال الآية: 19]
معهم بالتوفيق، ومعهم بالتأييد، ومعهم بالنصر، ومعهم بالحفظ، يحفظك, ويؤيدك, و ينصرك, ويتولاك.
إذاً: هناك ضمان من الله أننا إذا عبدناه لن يعذبنا، لنا حق على الله بشرط أن نعبده ألاّ يعذبنا.

من شروط لا إله إلا الله :
1-العلم بها :
ابن عقيدتك على علم
أيها الأخوة: هذه أركانها, فما شروطها؟ الشرط الأول لكلمة لا إله إلا الله: العلم بها، لا يقبل الله من إنسان عقيدة بالتقليد، ولو كانت صحيحة، لأنك إذا قلدت في العقيدة تكون مقاومتك هشة، لا تصمد أمام إغراء وضغط، أقل إغراء يخرجك عن طاعة الله، وأقل ضغط يخرجك عن طاعة الله، أما إذا بنيت عقيدتك على علم, وعلى بحث, وعلى درس, وعلى دليل, وعلى فقه, هذا الإيمان المطلوب، الإيمان التقليدي مرفوض، بل لو أن الله قبل من عباده عقيدة بالتقليد, لكانت كل الفرق الضالة على حق، وناجية عند الله، أليس كذلك؟ ماذا يقولون يوم القيامة؟ يا رب سمعنا فلاناً يقول فصدقناه، نحن قلدناه، لا تقبل عقيدة التوحيد تقليداً، لا تقبل إلا تحقيقاً، لا تقبل إلا عن بحث ودرس، لا تقبل عن استسلام ساذج، لا تقبل إلا عن علم.

ما العلاقة في هذه الآية: -فاعلم أنه لا إله إلا الله- وبين:-واستغفر لذنبك- :
الاستغفار
والدليل:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾
[سورة محمد الآية: 19]
الحقيقة: يوجد علاقة رائعة بين قوله تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله﴾
وبيــن:
﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾
من رأى شيئاً يسره فليحمد الله، ومن رأى غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، فليستغفر ربه ، هل ترى هذه الحقيقة؟ لا تدع يأساً، ولا حقداً، ولا قهراً، إن جاءت الأمور كما تتمنى فاحمد الله، وإن لم تأت كما تتمنى فاستغفر لذنبك،
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾
الأمر بيد الله عز وجل.

وهم طرق في أذهان بعض المسلمين :
الآن يحلو لبعض المسلمين أن يقول: هناك مؤامرات كبيرة على المسلمين، الدول الغربية دول قوية جداً، ودول معها أسلحة مخيفة، ومعها الإعلام، ومعها الاقتصاد، ومعها أسلحة، ونحن ضعفاء، ماذا نفعل؟.
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾
الأمر بيد الله، لا بيد الغربيين، ولا بيد وحيد القرن، ولا بيد الموساد، ولا بيد الصهيونية العالمية، بيد الله عز وجل، وكلنا عباده، فإذا كنا نعاني من مشكلة كبيرة فلنستغفر لذنوبنا، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، على مستوى أفراد, وعلى مستوى جماعات، ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة.
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾
النقطة الدقيقة: أن عقيدة التوحيد لا تقبل تقليداً، لا تقبل إلا تحقيقاً وبحثاً ودرساً.

قف عند هذا الموطن :
الدليل الثاني في صحيح مسلم: عَنْ عُثْمَانَ قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ))
ويوجد حديث آخر رواه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ))
[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح]
اليقين لا يحتمل الريب أبداً :
أيها الأخوة, أحياناً عندك عقيدة لا بأس بها، لكن لست متأكداً، لا يوجد يقين، قال الشاعر:
زعم المنجم والطبيب كلاهما لا تبعث الأموات قلت إليكما
أي لا يوجد آخرة:
إن صح قولهما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما
اليقين لا يحتمل الريب
هذا في ريب، اليقين لا يحتمل الريب أبداً، اليقين قطعي، يوجد وهم ثلاثين بالمئة، يوجد شك خمسين بالمئة، يوجد ظن ثمانين بالمئة، يوجد غلبة ظن تسعين بالمئة، هذا كله يتناقض مع الإيمان، الإيمان قطع بالمئة مليون، فلا يكفي أن أكون مؤمناً، ولكن لست متأكداً، ينبغي أن أكون مؤمناً يقيناً، يقيناً قطعياً، والدليل أن الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾
[سورة الحجرات الآية: 15]
لم يرتابوا:
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾
[سورة الأحزاب الآية: 23]
باليقينيات.

انظر إلى هذه الهجمة الشرسة ضد المسلمين اليوم :
قد تجد العالم كله يحارب المسلمين، أينما ذهبت إلى أي مكان بالأرض المسلم محارب, هل يتضعضع يقينك أن هذا الدين ليس دين حق؟ لا والله، هو الدين الحق، وهو الدين الذي سيظهره الله على الدين كله، ولو كره الكافرون، هذا هو الدين الحق، ولو أن أهل الأرض جميعاً حاربوه لأنه دين الحق يحارب.

متى يدخل العبد الجنة؟ :
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
((كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ, فَنَفِدَتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ, فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ, لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا, إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ))
[أخرجه مسلم في الصحيح]
العلم واليقين.
أحياناً تسأل طالباً سؤالاً, يأتيك بالجواب الصحيح, قد تشعر كفاحص, أن هذا الجواب الصحيح رمية من غير رام، وقد تشعر أنه قالها صدفة، فتحاول أن تغالطه، فإذا كان غير متأكد سريعاً ما يتخلى، يتكلم كلاماً آخراً خطأ، معنى ذلك لا يكفي أن تأتي بالصحيح، ينبغي أن تكون متأكداً، كثيراً بالفحوص الشفهية يشعر الفاحص أن الطالب أجاب إجابة صحيحة، لكنه غير متأكد، مضطرب، فالأستاذ يسأله سؤالاً آخراً كيف؟ مباشرة يتخلى عن إجابته الصحيحة، وينحو منحى خطأ، معنى أجاب إجابة صحيحة، لكنه غير متأكد، غير متيقن، فلا يكفي أن تعلم أنه لا إله إلا الله، أن تقول: لا إله إلا الله، ولو كنت تحت سياط الجلادين، كسيدنا بلال الحبشي، كان يقول: أحَد أحَدٌ، وهو يتلقى التعذيب، أن تؤمن أنه لا إله إلا الله، وأمامك سبائك الذهب اللامعة, تقول: معاذ الله أن أخون ديني، وأن تقول: لا إله إلا الله, وأنت تحت سياط الجلادين اللاذعة، هذا الإيمان الذي يصمد أمام الإغراء تارة، وأمام الضغط تارة أخرى.

2- أن تكون مخلصاً في النطق بها :
الإخلاص سكينة في القلب
شروط هذه الكلمة كلمة التوحيد، كلمة الإسلام الأولى لا إله إلا الله: أن تكون مخلصاً في النطق بها، والإخلاص من أين يؤتى؟ من أين يشترى الإخلاص؟.
لو أن شخصاً, سأل طبيباً متفوقاً جداً, قال له: بربك لي عندك طلب صغير جداً، قال له: تفضل، قال له: علمني كيف أكتب الوصفة؟ تبسم الطبيب, قال له: كتابة الوصفة محصلة كتابة ثلاث وثلاثين سنة، بعد دراسة ثلاثاً وثلاثين سنة, تكتب للمريض وصفة صحيحة، فهذا الأخ طلب شيئاً بسيطاً جداً، فقط يتعلم كيف يكتب الوصفة، فالإخلاص محصلة إيمانك كله، محصلة جهاد نفسك وهواك، محصلة صلاتك، محصلة توحيدك وإيمانك بالربوبية، محصلة عملك الصالح، الإخلاص نهاية النهاية، الإخلاص كيف أن سعر العملة يقيد اقتصاد أمة، العملة سعرها يعبر عن اقتصاد أمة، النمو الاقتصادي, والتصنيع, والتجارة الرابحة, والتصدير، كل هذه العوامل ملخصة بسعر العملة، فلذلك محصلة دينك كله: إخلاصك لله عز وجل.

من علامة إخلاصك :
بالمناسبة: المخلص لا يتأثر بالمديح إيجاباً، ولا يتأثر بالذم سلباً، يبتغي وجه الله، ولا يعبأ، أمدح أم لم يمدح:
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً﴾
[سورة الإنسان الآية: 9]
والمخلص لا يتغير عمله في خلوة عن جلوة، هو في الخلوة وفق منهج الله، ومع الناس وفق منهج الله، لا يتغير سلوكه بإقامة أو بسفر.
قال لي شخص: يوجد إنسان دينه جغرافي، أي في بلده منضبط، أما إذا سافر إلى بلاد أخرى لا ينضبط، فعلامة الإخلاص: ألاّ يتبدل عملك لا بالمكان, ولا بالزمان، ولا بالخلوة, ولا بالجلوة، ولا بالمديح, ولا بالذم، علامة إخلاصك: أنك إذا عملت عملاً يرضي الله, شعرت بالسكينة في قلبك، لأن الله أعاد عليك إخلاصك, سكينة ألقاها في قلبك.

من عدم الإخلاص :
من تعلم العلم ليجادل به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف وجوه الناس إليه, فليتجهز إلى النار.
أحياناً يتكلم أخوك كلاماً طيباً, أنت أصبحت بالتعتيم, فلا بد من أن تعارضه كي تثبت شخصيتك في المجلس، موضوع الحق لم يخطر في بالك إطلاقاً، موضوع أنه أنا موجود، فأكثر الاعتراضات تكون من إنسان غير مخلص.
قال سيدنا الصديق لسيدنا عمر: يا عمر ابسط يدك لأبايعك، قال له: أنا!؟ أي أرض تقلني, وأي سماء تظلني, إذا كنت أميراً على قوم فيهم أبو بكر، قال له: يا عمر أنت أقوى مني ، قال له: يا خليفة رسول الله أنت أفضل مني، فقال له عمر: قوتي على فضلك نتعاون.

من منعكسات الإخلاص :
أخواننا الكرام, الإخلاص له منعكسات رائعة، أحد منعكساته التعاون، أحد منعكساته التواضع، أحد منعكساته حمل هم المسلمين، أحد منعكساته أن المخلص يضحي بمصلحته الخاصة مقابل مصالح المسلمين العام، هذا المخلص.

أنواع العبادة :
قال تعالى:
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ﴾
[سورة البينة الآية: 5]
العبادة نوعان؛ عبادة الجوارح، وعبادة القلب، عبادة الجوارح أن تصلي، وأن تصوم، وأن تحج، وأن تزكي، وأن تغض البصر، وعبادة القلب الإخلاص، الإخلاص ينفع معه كثير العمل وقليله، وعدم الإخلاص لا ينفع معه لا كثيره ولا قليله، الإنسان دون أن ينتبه, بفلتة لسان يشف عن عدم إخلاصه، إذا كانت له مكانة معينة في مجتمع، وظهر من بيته مخالفة شرعية, لا يتألم أن هناك مخالفة، ماذا يقول الناس عني فقط؟ لو أن هذه المخالفة ارتكبت دون أن يعلم الناس بها, فلا مشكلة عنده أبداً، المشكلة ماذا يقول الناس عني؟ هذا عدم إخلاص.
صلى إنسان خلف الإمام في الصف الأول، وأدرك التكبيرة الأولى أربعين عامًا في صلاة الفجر، فلما فاتته الصلاة في المسجد في أحد الأيام, تألم ألماً لا حدود له، قال: ماذا يقول الناس عني في هذا اليوم؟ معنى ذلك أن عمل أربعين عامًا لا قيمة له عند الله، فشتان بين أن تعمل للناس، وبين أن تعمل لله، اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها.
إليكم الدليل من السنة على أنه من شروط لا إله إلا الله الإخلاص :
أيها الأخوة, إضافة إلى الدليل القرآني على أن الإخلاص من شروط لا إله إلا الله, هناك دليل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ففي حديث البخاري: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ:
((قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ, لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ, أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ, مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ))
ورد أيضاً: أنه من قال:
((لا إله إلا الله بحقها دخل الجنة، قيل: وما حقها؟ قال: أن تحجزه عن محارم الله))
وفي صحيح الإمام مسلم: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ))
[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح]
العلم، واليقين، والإخلاص، حتى تصح تكون هذه الكلمة محور عقيدتنا، ومحور إيماننا.

ما الفرق بين حالة المؤمنين في عهد النبي وبين حالتهم في العصور المتأخرة؟ :
أيها الأخوة الكرام, مع الدرس ذكرت بعضاً من شروطها، وها أنذا أتم الشروط، ولكن لا بد من كلمات في هذا الموضوع.
أخوتنا الكرام, قد تجد بوناً شاسعاً بين حالة المؤمنين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبين حالتهم في العصور المتأخرة، أضع بين أيديكم هذا المثل:
قد يرتدي طبيب ثوباً أبيضَ، وقد يضع على عينيه نظارة، وقد يضع في جيبه ميزان حرارة، وقد يضع في عنقه سماعة قلب، هذا المظهر، لكن الحقيقة: أن هذا الطبيب أمضى ثلاثة وثلاثين عاماً في الدراسة، واجتاز امتحانات صعبة جداً، واجتاز امتحانات عملية، وله تجارب كثيرة، حتى إن مجموع هذه المعلومات، وتلك الخبرات، وهذه التجارب, شكّل إنساناً يعلم بدقائق عمل هذا الجسم.
الآن لو جاء إنسان لا يقرأ ولا يكتب، وارتدى ثوباً أبيضاً، ووضع على عينيه نظارة، ثم وضع في جيبه ميزان حرارة، ووضع في عنقه سماعة قلب، هل يعد هذا طبيباً؟ المظهر متقارب, أما البون فشاسع وكبير.

ما سبب فتح مشارق الأرض ومغاربها في عهد الصحابة؟ :
الصحابة فتحوا البلاد بعقيدتهم
أخوتنا الكرام, هذه الكلمة لا إله إلا الله التي لما آمن بها أصحاب رسول الله, فتحوا مشارق الدنيا ومغاربها، والأرض هيَ هي، كيف الآن لدينا دولة قوية جداً، وقبل سنوات كان يوجد دولتان قويتان جداً يملكان زمام القوة في العالم، وفي عهد النبي عليه الصلاة والسلام كان هناك دولتانِ قويتان قطبان الفرس والروم، والفرق بين قوة أصحاب رسول الله وهم قلةٌ قليلة عاشوا في الصحراء، وبين قوة هذه الدول الكبيرة في عهد النبي الفرق نفسه, لكن هذه الكلمة حينما فهمها أصحاب رسول الله فهماً كما ينبغي، وعملوا بها كما ينبغي، كانت نتائج فهمهم لها كبيرةً جداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el-quran.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 4240
تاريخ التسجيل : 20/01/2018

العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله   العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله Emptyالجمعة مارس 02, 2018 7:21 am

ما معنى لا إله إلا الله, لا معبود بحق إلا الله؟ :
أيها الأخوة، لا تعتد بمن يقول: لا إله إلا الله بلسانه، لا تعتد بمن يقول: لا إله إلا الله ولم يؤمن بها قلبه، لا تعتد بمن يقول: لا إله إلا الله ولا ترى أثرها في عمله، يعني لا إله إلا الله: لا معبودٍ بحقٍ إلا الله، والمعبود هو الذي يعطي، وهو الذي يمنع, وهو الذي يخفض، وهو الذي يرفع، وهو الذي يعز, وهو الذي يذل، هذا المعبود, إن الله وحده يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويعز ويذل، إذاً: يجب أن تعبده وحده.
الآن: أي مسلم يبتغي أمراً بمعصية الله, لا يؤمن بهذه الكلمة أبداً.
كنت أقول دائماً: أن كلمة الله أكبر يقولها الإنسان في اليوم عشرات المرات، إذا أعجبه منظر قال: الله أكبر، إذا سأل عن السعر: الله أكبر، الله أكبر ما هذا السعر؟ نرددها عشرات المرات، لكن لو أنك أطعت زوجتك، ولم تطع ربك، لو أنك أرضيت زوجتك بمعصية ربك، لو أنك أرضيت أولادك بمعصية ربك، لو أنك أطعت مخلوقاٌ وعصيت خالقاً، لم تقل الله أكبر ولا مرة، ولو رددتها بلسانك ألف مرة، فالمشكلة لا مع كلمات تردد، بل مع مضامين يعتقد بها، لا مع كلمات مؤلفة من حروف تردد، ولكن مع مضامين.
لما أرسل خليفة المسلمين هارون الرشيد رسالة قال لنقفور الروم: من هارون الرشيد إلى كلب الروم، ما الذي حصل؟ إنه حاربهم، وانتصر عليهم، وانتزع منهم الجزية، قلّدها إنسان آخر لم تنجح القضية، ليست باللفظ، بل بالعمل.

تعمق في معنى هذه الكلمة :
المؤمن لا يلجأ إلا لله
فنحن في الدرس الماضي بدأنا بالحديث عن شروط هذه الكلمة: كلمة لا إله إلا الله.
لو تعمقنا في معناها لحوصرنا, تنافق من أجل ماذا؟ من أجل أن تنال عند هذا القوي مكانةً، العز عند الله، الله عز وجل هو الذي يعز، فإن العزة لله جميعاً، لو أيقنت أن الله وحده يعز ووحده يذل, لما نافقت مع هذا الإنسان، لو آمنت أن الله وحده يرزق ووحده يقدر, لما كسبت رزقك بالحرام.

ما سبب وجود هذه الأمراض بين المسلمين اليوم؟ :
لو أردت أن تحلل كل ما يفعله المسلمون من انحرافات عن منهج الله, وجدت أنها بسبب ضعف توحيدهم، وبسبب ضعف إيمانهم بلا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا معبود بحقٍ إلا الله، ليس في الكون جهةٌ تستحق أن تعبد إلا الجهة التي تتصرف وحدها، وتعطي وحدها، وتمنع وحدها، وترفع وحدها، وتخفض وحدها.
أكاد أقول: إن معظم أمراض المسلمين من ضعف توحيدهم، إن معظم معاصي المسلمين من ضعف توحيدهم، إن معظم انحرافات المسلمين من ضعف توحيدهم، إن معظم المخاوف التي تأكل قلوب المسلمين من ضعف توحيدهم.
هذه كلمة التوحيد الأولى لا إله إلا الله، والله يمكن أن تتكلم عن هذه الكلمة سنوات، الإله الذي يمنح الحياة هو الله، والذي ينهي الحياة هو الله، التغى الجبن، التغى الخوف، الذي يمنحك الحياة هو الله وحده، والذي يأخذها منك هو الله وحده، من هنا تأتي الشجاعة، الذي يرزقك هو الله وحده، والذي يقتر عليك الرزق هو الله وحده، من هنا تأتي الاستقامة في كسب المال، الذي يعزك هو الله وحده، من هنا يلغى الرياء، ما في داع أن أمدح نفسي، ولا أن أنتزع إعجاب الناس، ولا أن أمضي الساعات الطويلة في الحديث عن نفسي، وعن مكانتي, وعن إمكاناتي، وعن إنفاقي, وعن مالي، حتى أكون في مكان مرموق في نظر الناس، تكاد تكون معظم أمراضنا بسبب ضعف التوحيد، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، تكاد تكون معظم آلامنا بسبب ضعف التوحيد.

ما مطلب هذا الدليل من القرآن؟ :
الدليل:
﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ﴾
[سورة الشعراء الآية: 213]
أخواننا الكرام, الشهوة إله، وسمعتك التي تحرص عليها إله، قد تعصي الله فيما بينك وبينه، وتتألم أشد الألم إذا علم الناس بهذه المعصية، معنى ذلك: أنك تعبد سمعتك من دون الله، الحديث عن لا إله إلا الله لا ينتهي، لكن الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تطيعها، وأن تحبها، وأن تخلص لها، وأن تتوكل عليها، وأن تقبل عليها، وأن تسلم إليها مصيرك، هي الله عز وجل، هي الجهة الوحيدة، الجهة الصانعة.
هذا ما قاله علماء النفس :
كثير من الناس يعيشون بلا هدف
أيها الأخوة, سمعت من بعض علماء النفس: أن أشد الناس ذكاءً، بل إن العباقرة من الناس, لم يستخدموا من طاقاتهم العقلية إلا النذر اليسير، أودع الله فيك إمكانات شيء لا يصدق، إمكانات كبيرة جداً، لكن الناس يعيشون على هامش الحياة، لو سألت ألف إنسان ما هدفك؟ يعيش بحكم أنه حي, والتعبير العامي عم ندفش، لماذا أنت في الحياة؟ ما هدفك؟ أهدافه غير واضحة، يسوقه التيار العام، تسوقه ما يفعله الناس في الخط العريض، أما أنه هدفه واضح, وسائل الهدف واضحة عنده، وقته ثمين جداً, يراقب نفسه, يحكم نفسه، ولا تحكمه، هذا إنسان يكاد يكون قليلاً.

من شروط لا اله إلا الله :
1-أن تكون صادقاً في قولها وفي العمل بها :
من شروط لا إله إلا الله: أن تكون صادقاً في قولها، وفي العمل بها، لأن هناك كلامًا لا معنى له.
قد تسأل ملحدًا: كيف صحتك؟ يقول لك: الحمد لله، هذا الملحد ينكر وجود الله، فكيف يحمد الله عز وجل؟! هذا الكلام ليس له معنى، هذا مثل كثيرٍ من الكلام يقوله الناس لا معنى له إطلاقاً، وأحياناً هذه الكلمة العظيمة التي هي كلمة الإسلام الأولى, قد يرددها الناس دون أن يفقهوا معناها، لا إله إلا الله ينبغي أن تكون صادقاً في قولها، وصادقاً في العمل بها، لو أجبرك قوي على معصية, وتقول أنت: لا إله إلا الله, صادقاً في قولها, لا يمكن أن تقبل، ولو كان التهديد في حياتك.
سيدنا بلال كان يقول: أحدٌ أحد، لو قلت: لا إله إلا الله صادقاً في قولها, لا يمكن أن تطيع مخلوقاً وتعصي خالقاً، لو قلت: لا إله إلا الله صادقاً بها, لا يمكن أن تبتغي وسيلة غير شرعية إلى هدف مشروع، أما ما يقوله الناس: إن الغايات تبرر الوسائل، هذا كلام شيطاني، هذه في الحقيقة كلمات كثيرة جداً, جاءتنا من جهات تعادي الدين، نحن أخذناها دون أن نفهمها.
دع ما لقيصر لقيصر، وما لله للهِ، الدين لله، والوطن للجميع، يعني أن الدين علاقة شخصية فقط، لكن الدين لا ينبغي أن يأخذ به في نظم الحياة، يمكن أن يكون أي تشريع أرضي نابع من مصلحة فئةٍ معينة، أما الحياة فينبغي أن ينظمها الدين، ما هدف الجهاد؟ أن يكون الدين لله، ليخضع الناس لله في تشريعاتهم.
أيها الأخوة, الصدق أن تكون صادقاً في قولها, وأن تعتقد بها اعتقاداً جازماً، أن تعمل بها, يؤكد صدقك في قولها, أنك تعمل بها.

ما وراء هذا المثل :
أنا ذكرت هذا المثل مرات عديدة: لو أنك ذهبت إلى طبيب، وكنت ذكيا لبقاً اجتماعياً ، وعالجك، ووصف لك وصفة، وأنت فيما بينك وبين نفسك, تعتد بعلم هذا الطبيب، فصافحته ، وأثنيت عليه، وشكرته بحرارة، ودفعت له الأجر، وأخذت الوصفة، لكنك لم تشتر الدواء، ولم تعبأ بتوجيهاته، إنك تكذبه مع كل الاحترام والتبجيل الذي قدمته له، هذا التكذيب اسمه التكذيب العملي، مع كل الوقار والتبجيل الذي منحته لهذا الطبيب, لأنك لم تفكر أن تشتري الدواء الذي وصفه لك, فأنت تكذبه تكذيباً عملياً.
أنا أقول لكم أيها الأخوة: التكذيب اللفظي قلّما نجده في العالم الإسلامي، لا تجد إنساناً مسلماً يقول لك: ليس هناك آخرة، لكن لأن عمله لا يتناسب مع الآخرة إطلاقاً، لأن كسبه للمال لا يتناسب مع يوم الحساب، لأنه اختيار عمل في أصله لا يرضي الله, لا يتناسب مع الآخرة، لأن طريقة سلوكه لا تؤكد أنه يخاف الله عز وجل، فالكلام ليس له قيمة أبداً، ونحن في عصر ذهبي للكلام المنمق؛ كلمات رنانة، مشاعر طيبة، مشاعر الأسى والحزن في المناسبات الحزينة.

قصة :
توفيت قريبة أحد الأشخاص، وهي بخيلة جداً، وهو وريثها الوحيد، وتركت الملايين المملينة، طبعاً بحسب التقاليد: لبس الأسود، وأطل لحيته، وبدا وكأنه حزين، فجاء صديقه في أثناء التعزية, وقال له: تهانينا، هذه كلمة صدق، رقص قلبه بموتها، لكن هناك كلام، وهناك شكل، وهناك سلوك, ينبغي أن يأخذ به, لئلا يتهم أنه شامت بموت قريبته.
فيا أيها الأخوة, أن تقولها صادقاً بها، يؤكد صدق هذه الكلمة؛ كسبك للمال, إنفاقك للمال، بيتك, بناتك, زوجتك، علاقاتك, مناسبات أفراحك، مناسبات أحزانك لا سمح الله.

متى تكشف حقيقة الإنسان؟ :
أيها الأخوة, مسموح لك أن تقول ما شئت، لكن الله متكفل أن يحجمك، بدليل قوله تعالى:
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾
[سورة العنكبوت الآية: 2]
فقضية أن تقول ما تشاء, قل ما شئت، لكن الله متكفل أن يحجم هذا الإنسان، أن يضعه بظرف يكشفه تماماً، أحياناً الإنسان يترفع عن أكل المال الحرام، يترفع عن مئة ليرة، ألف, خمسة آلاف، عشرة آلاف، عرض عليه مبلغ مليون، يقول: عندي أولاد، غير النغمة، عندي أولاد، هذه بلوى عامة، وهذا ماله حرام لا بد أن نأخذه منه، اختلف الوضع كله، مقاومته هشة.
الله عز وجل قال:
﴿وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ﴾
[سورة المؤمنون الآية: 30]
مهما ادعيت أنك أنت بأعلى درجة، الله عز وجل يضع الإنسان بظرف، الظرف عجيب الظرف, يكشف حقيقة الإنسان.

عملية فرز :
حدثني أخ من مصر, حينما وقع زلزال في القاهرة، الأطباء من دون زلزال مخلصون متفانون في خدمة المواطنين، ويعملون ليلاً ونهاراً، لما حدث الزلزال, عدد كبير منهم هرب إلى الإسكندرية، وعدد قليل بقي في المستشفيات, يعمل ليلاً ونهاراً لخدمة المصابين، ما الذي كشفهم؟ الزلزال، من الذي فرزهم؟ الزلزال، من الذي بين صالحهم من طالحهم؟ الزلزال، لذلك الله عز وجل قال:
﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 179]
عملية فرز، قال تعالى:
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾
[سورة العنكبوت الآية: 2]
وقال تعالى:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾
[سورة العنكبوت الآية: 3]
ما الشاهد في هذا الحديث؟ :
النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ, قَالَ:
((يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ, قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ, قَالَ: يَا مُعَاذُ, قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ, ثَلَاثًا, قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ, إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ, قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إِذًا يَتَّكِلُوا, وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا))
يشهد صادقاً من قلبه إلا حرّم الله عليه النار.

من صفات الإيمان بلا إله إلا الله :
الآن: من صفات الإيمان بلا إله إلا الله: أن تقبل كل ما جاءك عن الله، الله عز وجل يقول:
﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونََ﴾
[سورة الصافات الآية: 35]

هؤلاء الذين يستحقون العذاب، الناس لا يقبلون تفسيراً للأحداث توحيدياً، يميلون إلى قبول التفسير الشركي الأرضي، نحن أمةٌ من أعلى مستوى, لكن يوجد مؤامرة كبيرة علينا، ماسونية, وصهيونية, واستعمار, وبوش, وشارون، ونحن لم نفعل أي شيء أبداً، التفسير التوحيدي الذي يضعك عند مسؤوليتك، والذي يجعل الكرة في ملعبك، والذي يدفعك أن تغير من سلوكك مرفوض، والتفسير الشركي مقبول، الإنسان يهرب من المسؤولية، يهرب من أن يكون هو المسؤول.
لو أن أباً قصر في تربية ابنه، وابنه فسد، أسأله فيقول: الزمن صعب، المدرسة فاسدة ، والطريق فاسد، والكتاب فاسد، والمناهج فاسدة، والشاشة فاسدة، والإنترنت، وأنت أين كنت ؟ يميل الأب المقصر أن يتهم كل الأطراف الأخرى عدا نفسه، هو غير مسؤول، إذًا: أن تقبَل عن الله عز وجل كل ما جاءك في كتاب الله:
﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونََ﴾
[سورة الصافات الآية: 35]
هذه حقيقة الاستكبار على الله :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمِّهِ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ, قَالَ: لَوْلَا أَنْ تُعَيِّرَنِي قُرَيْشٌ, يَقُولُونَ: إِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ الْجَزَعُ, لَأَقْرَرْتُ بِهَا عَيْنَكَ))
[أخرجه مسلم في الصحيح, والترمذي في سننه]
إنسان يأبى أن يأتي إلى مجلس علم، أكبر من هذا بكثير, مع أنه طالب العلم، والذي يعلمه في الأجر سواء.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا, سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))
[أخرجه الترمذي وأبو داود في سننهما]
الترحيب بطالب العلم لا نهاية له في الدين، لك عند الله مكانة كبيرة, حينما تجلس في مجلس علم، لكن هناك من يستكبر، هو أكبر من أن يكون طالب علم، من هذا الذي يدرس هو أفهم منه.
المتكبر محجوب عن الله، مبغوض من قبل الخلق :
أخواننا الكرام, كنت أقول لكم: شخص جاءه ضيوف فجأةً، عشرون شخصاً، وليس عنده شيء، عنده كيلو لبن، وضع خمسة أمثاله ماء، ووضع بعض الملح والثلج، وقدم شراب عيران، هذا الكيلو من اللبن قبِل خمسة كيلو من الماء، وصار شراباً طيباً، لو وضعت في اللبن نقطة بترول لم يشرب، الكبر يفسد العمل، المتكبر محجوب عن الله، مبغوض من الخلق, قال تعالى:
﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونََ﴾
[سورة الصافات الآية: 35]
انظر إلى هذا القول لأحد العلماء :
يقول أحد العلماء: والله لأن أكون ذنباً في الحق أفضل من أن أكون رأساً في الباطل.
وربّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب, لو أقسم على الله لأبره.
الله له مقاييس رائعة جداً، الله عز وجل ينظر إلى قلوبنا، قد يأتي إنسان طالب علم, منيب إلى الله، مستقيم على أمره, خائفٌ منه، يكون أفضل من ألف ألف إنسان له سمعة وشهرة كبيرة.

من علامة الولاء والبراء :
الآن: الحب المماثل للبغض، يجب أن تحب الله، يجب أن تحب المؤمنين، يجب أن تحب أمتك الإسلامية على ما فيها من خلل، في إنسان يعتز بالكفر، يمدحهم, يثني على تخطيطهم، يثني على قوتهم، يثني على بطشهم، على ثرواتهم، ويقول: هذه أمة متخلفة، كل إنسان واقعي، في تقصير كبير.
يا سلمان, لا تبغضني فتفارق دينك، سيدنا سلمان قال: يا رسول الله! كيف نبغضك وبك هدانا الله؟ قال: يا سلمان, تبغض العرب فتبغضني.
أي هذه الأمة التي شرفها الله بهذا الدين, الآن مقصرة، الآن كبى جوادها، الآن في محنة، لكن ينبغي ألا تتخلى عنها.
إذا واحد له أب, أحسن تربيته, قدم له روحه, وجعله إنسان مرموق، والأب ليس متعلماً، ممكن أن يقول الابن: هذا أبي متخلف لا يطاق، حديثه صعب وممل، يعيد القصة مئة مرة، ولكن لولاه لكنت أنت من الأشخاص السيئين، لما ينسى الإنسان أصله، وينسى منشأه، وينسى أمته، ويلتصق بالأجانب، بأعداء الله، ويكونوا أذكياء أكثر، وعندهم نظام، وعندهم تفوق، وعندهم شيء جميل، المؤمن انتماؤه للمؤمنين، لا أقول: نحن في الأوج، لا, عندنا مشاكل لا تعد ولا تحصى، لكن من علامة إيمانك: أنك تلتصق بأمتك، أصلحها، أرشدها، خذ بيدها، ساهم في حل مشكلتها، خفف عنها الأعباء، أحمل همومها، ابتعد عنها، انسلخ منها، أراقبها عن بعد، أحتقرها، أمجد أعداءها، أنا مسلم، ينبغي أن تحب الله ورسوله، وأن تحب المؤمنين، الأبلغ من ذلك: ينبغي أن تحب المؤمن، ولو نالك منه أذى، وينبغي أن تبغض الكافر، ولو نالك منه خير.
لذلك ورد في بعض الأدعية: أن يا رب لا تجعل لي خيراً على يد كافر.
لعلك تحبه, ولعلك تمجده، ولعلك تثني عليه دون أن تشعر.
وبالمناسبة: إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق.
إنسان لا يصلي، ماله حرام، لبق، ذكي، معه شهادة عليا، أين بقيت الصلاة, وماله الحرام، وكذبه، ونفاقه؟ إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق، فكيف إذا مدح الكافر؟ لكن الحمد لله, أعانونا على أن نكفر بهم، رأينا قيمهم في العراق، رأينا حريتهم، وديمقراطيتهم، وعدالتهم، ورحمتهم بالحيوان، أما الإنسان فلا يرحمونه.

ما الفرق بين حلاوة الإيمان وبين حقائق الإيمان؟ :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا, وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ, وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ, كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ))
لذلك هناك حقائق الإيمان، وهناك حلاوة الإيمان، حقائق الإيمان: المعلومات التي بين أيدي المسلمين، لكن حلاوة الإيمان: هذه السفينة التي يلقيها الله في قلب المؤمن، يعني أنه بصراحة إن لم تقل: أنا أسعد الناس, فهناك ضعف في إيمانك.
مرتً زرت أخًا, توفي رحمه الله، كان بالحج، فزرته، قال كلمة رائعة، قال لي: والله ليس في الأرض من هو أسعد مني, إلا أن يكون أتقى مني، وصل إلى شيء ثمين.

2-الانقياد التام لله عز وجل :
الآن من شروط لا إله إلا الله: الانقياد التام لله عز وجل:
﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾
[سورة الزمر الآية: 54]
أنيبوا إلى ربكم، أي قضية في الدين خاضعة للمناقشة عند الإنسان.
مؤتمر عقد في لوس أنجلوس :
مرة كنت في مؤتمر, عقد في لوس أنجلوس، قام أحد الخطباء فقال: هنا في هذه البلاد, ليس هناك شيء مقدس، وليس هناك شيء غير قابلٍ للبحث، كل شيء يبحث، وكل شيء يُكشف خطؤه وصوابه، وقد يرفض، لا يوجد مسلَّمات.
مرة اضطر أولو الأمر في بلاد الحجاز, أن يستخدموا فريقًا خبيرًا في السير، لعُقَد السير المستعصية في مِنى, وفي عرفات، فالفريق أجنبي، لحل أزمة السير في مشاعر الحج، فالخبراء درسوا، وأخذوا إحصاءات، وراقبوا عن كثب، وصوروا، ودرسوا، واجتمعوا، وقرروا، وقدموا تقريرًا، فكان التقرير أن يكون الحج على خمس دورات في العام، كل شهرين حج، هم في واد، والمناسك في واد، فالمؤمن يستسلم لله، يقبل هذه الشريعة.
من الأخبار :
يأتي إنسان متفلسف يقول: قطع اليد همجية.
مرة سمعت برنامجاً إخبارياً من إذاعة بعيدة جداً، والله الذي سمعته لا يصدق، إنهم مدهشون أن إنساناً فرضاً يحمل مليون ريال في كيس، ويمشي في الطريق، سابقاً طبعاً إنسان يقود شاحنة فيها رواتب محافظة, تبعد ألفي كيلو متر عن مركز العاصمة، وهو آمن، قطارات مصفحة مع مرافقة مسلحة، وتسرق، الشيء الذي يرونه لا يصدقونه.
أنا سمعت أخبارًا, قبل هذه الأيام, قبل عشرين عاماً، صراف العملة كل ماله في صندوق مكشوف، يؤذن المؤذن, فيذهب إلى الصلاة، يضع قماشًا فوق العملة، في أي مكان في العالم توجد هذه؟.
الإمام الشافعي سئل:
يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت بربع دينار؟
وديت؛ أي ديتها خمسمئة دينار ذهبي.
فأجاب الإمام الشافعي:
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
لما كانت أمينة كانت سليمة، فلما خانت هانت، يعني تقطع في ربع دينار، إذا قطعت خطأً, ديتها خمسمئة دينار عسجدا، أي بحدود خمسة ملايين، دية يد قطعت خطاً بحادث، أما إذا سرقت ثلاثة دراهم تقطع.
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري

3- أن تكفر بالطواغيت :
أخواننا الكرام, آخر شرط من شروط لا إله إلا الله: أن تكفر بالطواغيت, من هوي الكفرة حشر معهم، ولا ينفعه عمله شيئاً، أنت قلبك ممتلئ تعظيماً لله ولرسوله وللصادقين من المؤمنين، تعظيماً لهذا القرآن لهذا المنهج، لو شققت عن صدر واحد من ضعاف المؤمنين, لوجدته مُلِئَ تعظيماً بالشركة الفلانية، سوني، ما هذه الشركة؟ بالسيارات الماركة المعينة، يعظم صنعة الإنسان، ولا يعظم صنعة الواحد الديان، هناك إتقان بالصنعة عال جداً، لكن الله عز وجل قال:
﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾
[سورة الروم الآية: 7]
تأمل في خلق البطيخ كله ماء
فينبغي أن يملأ قلبك خلق الله عز وجل, آياته الدالة على عظمته، الشمس والقمر، والليل والنهار، هذا الطعام الذي تأكله كل يوم: من صنعه؟ من صممه؟.
سمعت عن البطيخ, أن سبعة وتسعين بالمئة منه ماء، وثلاثة بالمئة مواد أخرى، كيف جمد هذا الماء؟ وله قشرة صلبة, وشكل بيضوي، وينتقل عبر مئات الكيلو مترات بشاحنة كبيرة، وكله فوق بعضه بعضاً، وينضج خلال تسعين يوماً، ليغطي فصل الصيف، تصميم من هذا؟ الله عز وجل، المؤمن يتفكر بآيات الله, يقول الله عز وجل:
﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
[سورة البقرة الآية: 256]
أي يبدو أنه مستحيل أن تؤمن بالله قبل أن تكفر بالطاغوت، لا يجتمع إيمان بالله وإيمان بالطواغيت، فلذلك المؤمن الصادق يكفر بالطاغوت، الطواغيت كل من دعاك إلى معصية، كل من دعاك إلى الدنيا، صغراء عنده, لا يعظمهم, لا يعبأ بهم، ولا يخشى بطشهم، ولا يطمع في ما عندهم.
أمر الحجاج بقتل أحد التابعين، قال له: والله لو علمت أنك تستطيع أن تميتني, لما عبدت غيرك، لكنك لا تستطيع، هذا المؤمن يعتز بالله عز وجل.

أيها الأخوة, في صحيح مسلم: عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ:
((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ, حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ))
[أخرجه مسلم في الصحيح]

خاتمة القول :
انتهتْ في هذا الدرس الثاني شروط لا إله إلا الله، وهي بين أيديكم، فأرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع بها، وأن نكون في المستوى الذي أن ينبغي نفعله, كي ننجو من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
والحمد لله رب العالمين


منقول من مواقع موسوعة النابلسي
http://www.nabulsi.com/
http://www.nabulsi.com/blue/ar/sss_cat.php?id=55&sid=56&ssid=66&sssid=79
♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️••♥️
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ♥️لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ♥️سُبْحَانَ اللَّهِ ♥️وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ♥️وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ♥️وَاللهُ أَكْبَرُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، ♥️وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، ♥️كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ♥️وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، ♥️إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، ♥️وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، ♥️وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، ♥️كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ♥️وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،♥️فِي الْعَالَمِينَ ♥️إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ♥️صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ ♥️الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، ♥️الحَيُّ القَيُّومُ، ♥️وَأتُوبُ إلَيهِ
حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ♥️عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ♥️وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
حسبنا الله ♥️♥️ونعم الوكيل ♥️نعم المولى ♥️ونعم النصير
اللَّهُمَّ انصر واعز الاسلام والمسلمين ♥️واعلي بفضلك كلمتي الحق والدين

*۞  اللَّهُمَّ إجعل ما كتبناهُ وما قلناهُ وما نقلناه ♥️حُجة ً لنا لا علينا ♥️يوم ان نلقاك *

وأنا مُلْتَمِسٌ من قارئ حازَ من هذا السِّفر نَفْعَاً ألا ينساني بدعوة صالحة خالصة في السَّحَر ، وليعلم أن ما في هذا الكتاب مِن غُنْم فحلال زُلال له ولغيره ، وما كان مِن غرم فهو عَلَى كاهلي وظهري ، وأبرأ إلى الله من كل خطأ مقصود ، وأستعيذه من كل مأثم ومغرم ‏.‏
فدونك أيها القارئ هذا الكتاب ، اقرأه واعمل بما فيه ، فإن عجزت فَأَقْرِأْهُ غيرَك وادْعُه أن يعمل بما فيه ، فإن عجزتَ – وما إِخَالُكَ بِعَاجِزٍ – فبطْن الأرض حينئذ خيرٌ لك من ظاهرها ‏.‏
ومن سويداء قلبي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعك بما فيه وأن يقوّيَك على العمل بما انتفعت به ، وأن يرزقك الصبر على ما قد يلحقك من عَنَتٍ وأذى ، وأن يتقبل منك سعيك في خدمة الدين ، وعند الله اللقاء ، وعند الله الجزاء
ونقله لكم الْأَمَةُ الْفَقِيرَةَ الى عفو الله ومرضاته . غفر الله لها ولوالديها ولاخواتها وذرياتها ولاهلها ولأُمّة نبينا محمد صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجمعين ويجعلنا من عباده الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَالْمُحْسِنِينَ والْمُتَّقِينَ الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ويجمعنا اجمعين فى اعلى درجات الجنة مع نبينا محمد وجميع النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا
تحققت الآمال و توفر لهم كل شئ فلم يبق إلا الثناء  
وأخيرًا أسأل الله أن يتقبلني انا وذريتى ووالداى واخواتى واهلى والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وامة محمد اجمعين صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاحياء منهم والاموات شهيدًا في سبيله وأن يلحقناويسكنا الفردوس الاعلى من الجنة مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا أسألكم أن تسامحوني وتغفروا لي زلاتي وأخطــائي وأن يرضى الله عنا وترضــوا عنــا وتهتمــوا وأسال الله العظيم ان ينفع بمانقلت للمسلمين والمسلمات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  
آميــٍـِـِـٍـٍـٍنْ يـــآرّبْ العآلميــــن
♥️♥️♥️۞ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَىَ وأَعْلَمُ وأَحكَمُ، ورَدُّ العلمِ إليه أَسلَمُ ♥️♥️♥️
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el-quran.ahlamontada.com
 
العقيدة من مفهوم القران والسنة -شروط لا إله إلا الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العقيدة من مفهوم القران والسنة -رؤية الله يوم القيامة
» العقيدة من مفهوم القران والسنة -الأدلة على صدق رسالة محمدرسول الله
» العقيدة من مفهوم القران والسنة -آداب وأركان شهادة أن محمد رسول الله
» العقيدة من مفهوم القران والسنة - مفهوم الإيمان
» العقيدة من مفهوم القران والسنة - الربوبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والاعجاز :: ♥(( اقسام الفقه والعقيدة الإسلامي ))♥ :: العقيدة الإسلامية واصولها-
انتقل الى: