العلاج
التركيب الكيميائي للمثبط أباكافير
Abacavir (نوع من أنواع المثبطات المستخدمة في علاج مرض الإيدز)؛ وهو مثبط من نوع نوكليوزيد الناسخ العكسي التناظرية المانع
لا يوجد حاليًا لقاح مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية أو علاج شافٍ لفيروس نقص المناعة البشرية. وتعتمد وسائل الوقاية المعروفة حتى الآن على تجنب التعرض للإصابة بالفيروس أو - في حالة عدم التمكن من القيام بذلك - العلاج بدواء مضاد للفيروسات الارتدادية مباشرةً بعد التعرض للفيروس بشكل مؤثر وفعال وهذا يعرف باسم والوقائية[؟] الذي يعقب التعرض للإصابة بالمرض مباشرةً(PEP).
ويستلزم هذا النوع من العلاج تناول جرعات منتظمة لمدة أربعة أسابيع. ولهذا العلاج آثارًا جانبية غير مريحة تشتمل على: الإسهال والتوعك والغثيان إرهاق.
العلاج المضاد للفيروسات
وقد أثبت هذا العلاج فاعلية كبيرة بالنسبة للعديد من المصابين بعدوى فيروس HIV منذ اكتشافه في عام 1996 عندما توفرت لأول مرة مثبطات بروتياز الإيدز القائمة على استخدام العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية.وتتكون الخيارات العلاجية المثلى المتاحة حاليًا والخاصة بهذا النوع من العلاج من تركيبات (أو من "تركيبات مزجية") تتكون على الأقل من ثلاثة أدوية تنتمي لنوعين – أو فئتين – على الأقل من العوامل المضادة للفيروسات الارتدادية. وتتضمن البرامج العلاجية التقليدية اثنين من المثبطات وهي المثبطات المنتسخة العكسية(بالإنجليزية: Reverse-transcriptase inhibitor) الذي يتم استخدامها في البرامج العلاجية التقليدية لمرض الإيدز إلى جانب إما واحد من مثبطات بروتياز أو المثبط مثبطات العكسية الناسخة غير النيوكليوسيد . ونظرًا لأن تطور الإصابة بفيروس HIV أسرع في الأطفال عنه في البالغين، ولا تستطيع الفحوص المعملية التنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض على نحو دقيق - وخاصةً بالنسبة للأطفال الصغار - فإن التوصيات العلاجية تكون أكثر صرامة بالنسبة للأطفال عنها بالنسبة للبالغين.
وفي الدول المتقدمة حيث تتوفر العلاجات شديدة الفاعلية المضادة للفيروسات الارتدادية، يقوم الأطباء بقياس معدل الحمل الفيروسي وسرعة تدهور الخلايا الليمفاوية التائية المساعدة CD4 والاستعداد الشخصي للمريض للإصابة بالمرض وذلك عند تحديد متى يمكن بدء العلاج.
تتضمن الأهداف القياسية للعلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية حدوث تحسن عام في حياة المريض وتقليل مضاعفات المرض التي يتعرض لها وكذلك تقليل معدل وجود فيروس HIV في الدم بحيث يكون أقل من الحد الذي يمكن اكتشافه عنده، ولكن هذا العلاج لا يؤدي إلى شفاء المريض من الفيروس، ولا يمنع - بمجرد أن يتم وقفه – عودة ارتفاع مستويات فيروس HIV في الدم والذي يكون عادةً مقاومًا لهذا النوع من العلاجات.
بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج المريض لوقت طويل جدًا قد يستغرق عمره كله كي يتخلص تمامًا من فيروس HIV باستخدام هذا النوع من العلاج.
وعلى الرغم من ذلك، فقد شهد العديد من المصابين بفيروس HIV تحسنًا ملحوظًا في حالتهم الصحية العامة وظروف حياتهم، مما أدى إلى تراجع انتشار المرض والوفيات الناتجة عنه.
وفي غياب استخدام هذا النوع من العلاج، تتطور عدوى HIV إلى الإصابة بمرض الإيدز في فترة تتراوح ما بين تسعة وعشر أعوام في المتوسط[؟]، ويكون متوسط الفترة التي يعيشها المريض بعد الإصابة الفعلية بالإيدز 9.2 شهرًا فقط.
ويعتقد أن العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية يزيد من الفترة الزمنية التي يمكن أن يبقاها المريض على قيد الحياة من أربعة إلى اثني عشر عامًا.
بالنسبة لبعض المرضى والذين قد تبلغ نسبتهم أكثر من إجمالي نصف عدد المرضى المصابين بفيروس HIV، لا يحقق العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية النتائج المنتظرة منه وذلك نظرًا للآثار الجانبية له أو لعدم قدرة الجسم على تحمله أو لإتباع علاج سابق غير فعال مضاد للفيروسات الارتدادية أو للعدوى بسلالة من فيروس HIV مقاومة للعلاج. ويعد عدم الالتزام بخطوات العلاج والمواظبة عليه هي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الاستفادة المثلى لبعض المرضى من العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية.
وتتنوع الأسباب التي تدفع المرضى إلى عدم الالتزام بالعلاج والمواظبة عليه. وتتضمن الجوانب النفسية الاجتماعية المتعلقة بهذا المرض: مسألة عدم التمكن من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وكذلك الدعم الاجتماعي غير الكافي وأيضًا الأمراض النفسية المصاحبة للإصابة بالمرض وسوء استخدام المواد المخدرة للهروب من المشكلة.وقد تكون أيضًا البرامج العلاجية الخاصة بهذا النوع من العلاج معقدة إلى درجة تعوق إتباعها بالشكل الصحيح حيث أنها تتضمن في الغالب تناول عدد كبير من الأقراص بشكل متكرر.
ويمكن أن تؤدي الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج إلى عدم مواظبة المرضى على إتباع هذا النوع من العلاج حيث أنها تتضمن الحثل الشحمي وارتفاع الدهون في الدم. والإسهال والمقاومة للأنسولين وزيادة مخاطر التعرض للأمراض التي تصيب الجهاز القلبي الوعائي وحدوث عيوب خلقية.
هذا، وتعتبر معظم العقاقير المضادة للفيروسات الارتدادية باهظة الثمن، ولا يستطيع غالبية المصابين بمرض الإيدز في العالم الحصول على الأدوية وطرق العلاج الخاصة بفيروس HIV ومرض الإيدز.
العلاجات التجريبية وطرق العلاج المقترحة
من المفترض أن اللقاح المضاد لمرض الإيدز هو الشيء الوحيد الذي يمكنه إيقاف هذه الجائحة التي استشرت في العالم لأنه ربما يكون أقل في تكلفته، وبالتالي يكون في متناول مرضى الدول النامية ولن يتطلب تناول جرعات يومية متكررة. وبالرغم من ذلك - وبعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من الأبحاث - ظل فيروس HIV-1 هدفًا صعب المنال بالنسبة لكل اللقاحات.
وتعمل الأبحاث الخاصة بتطوير طرق العلاج الحالية على تقليل الآثار الجانبية للأدوية الحالية وتبسيط برامج العلاج الدوائية بشكل أكبر لتحسين مداومة المرضى على استخدامها وتحديد أفضل تسلسل لخطوات هذه البرامج وذلك حتى يتم التمكن من مقاومة المرض. وقد أظهر عدد من الدراسات أن اتخاذ إجراءات لمنع انتشار أنواع العدوى الانتهازية من الممكن أن يكون مفيدًا عند علاج المرضى المصابين بعدوى HIV أو مرض الإيدز. وينصح بتناول التطعيمات[؟] الخاص بفيروس التهاب الكبد الوبائي A وB بالنسبة للمرضى غير المصابين بهذين الفيروسين والمعرضين للإصابة بهما.
كذلك، ينصح المرضى الذين يعانون من التثبيط المناعي بشكل كبير بإتباع طرق العلاج الوقائي المضادة لمرض الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية . وقد يستفيد أيضًا الكثير من المرضى من طرق العلاج الوقائي المضادة للإصابة بداء المقوسات أو لمرض التهاب السحايا الذي يسببه فطرالمستخفيات والذي أيضا يسبب مرض داء المستخفيات.
وقد اكتشف الباحثون ابزيما يمكنه تدمير موضع ارتباط الفيروس مع بروتين gp120 الخاص بالخلايا المساعدة CD4. وهذا البروتين هدف سهل لكل الأشكال المختلفة لفيروس HIV حيث أنه يمثل نقطة الارتباط مع الخلايا الليمفاوية البائية وما يليها من الوصول للجهاز المناعي للجسم.
وفي برلين في ألمانيا، تم إجراء عملية معملية لزرع للنخاع العظمي لمريض ظل مصابًا بمرض سرطان الدم يبلغ من العمر 42 عامًا ومصاب بفيروس HIV لأكثر من عقد من الزمن، وقد كان هذا النخاع به خلايا تشتمل على انحراف عن الشكل الطبيعي لبروتين مستقبل سطح الخلايا CCR5. وقد وجد أن هذا الانحراف الجيني (CCR5-∆32) يجعل بعض الخلايا - التي يولد الشخص وهو يحملها داخل جسمه - مقاومة للعدوى ببعض سلالات فيروس HIV. وبعد عامين تقريبًا من عملية الزرع - وحتى بعد توقف المريض عن تناول مضادات الفيروسات الارتدادية - لم يتم العثور مرة أخرى عن فيروس HIV في دمه.
استخدام الطب البديل في علاج الإيدز
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الطرق العلاجية باستخدام الطب البديل ليس لها تأثير كبير على انتشار المرض أو الوفيات الناتجة عنه على الرغم من قدرتها على تحسين ظروف حياة المرضى المصابين به. وتعد الفوائد النفسية الناتجة عن استخدام هذه الطرق هي أهم الفوائد التي تعود على المريض من استخدام وسائل الطب البديل.</ref> فقد تم استخدام الوخز بالإبر للتخفيف من وطأة بعض الأعراض، ولكن هذه الطريقة لم تصب أي نجاح ولم تستطع أن تداوي مرضى فيروس HIV. وقد أظهرت العديد من التجارب المعملية التي تم إجراؤها على عينات عشوائية لاختبار تأثير العلاجات المستخلصة من الأعشاب إنه لا يوجد دليل على أن هذه الأعشاب تؤثر على تطور المرض؛ بل قد يكون لها آثار جانبية خطيرة. ولا يتأثر انتشار المرض ومعدل الوفيات بالنسبة للبالغين المصابين بفيروس HIV والذين يحصلون على كميات غذائية مناسبة تتبع نظام غذائي معين بحصولهم على مكملات غذائية مشتملة على فيتامينات متعددة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول مقادير من العناصر الغذائية الصغرى في كمية غذائية موصى بها حسب نظام غذائي معين وذلك بالنسبة للبالغين المصابين بفيروس HIV.[133] وهناك بعض الأدلة على أن تناول الأطفال للمكملات الغذائية المحتوية على فيتامين A تقلل من انتشار المرض وتحسن من النمو عند هؤلاء الأطفال.</ref> ومن الممكن أن تناول جرعات يومية من السيلينيوم قد تقلل من الحمل الفيروسي لفيروس HIV في الدم وتحسن من حالة التدهور التي تصيب عدد خلايا CD4 المساعدة. ويمكن استخدام السيلينيوم كعلاج مساعد بجانب طرق العلاج القياسية المضادة للفيروسات، ولكنها لا يمكنها في حد ذاتها التقليل من معدل الوفيات أو انتشار المرض المتعلقين بالإصابة بهذا الفيروس.
التكهن بسير المرض
في المناطق التي تتوفر فيها طرق العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية على نطاق واسع كعلاج مؤثر في حال الإصابة بفيروس HIV ومرض الإيدز، تنخفض معدلات الوفيات جراء هذا المرض بنسبة ثمانين بالمائة ويرتفع متوسط العمر المأمول للشخص الذي تم تشخيص إصابته بفيروس HIV حديثًا إلى ما يقرب من عشرين عامًا.
ومع استمرار المحاولات لإنتاج طرق علاج جديدة لمرض الإيدز واستمرار تطور الطرق التي يقاوم بها فيروس HIV العلاج، من المحتمل أن تتغير باستمرار تقديرات الفترة الزمنية التي يكون من المتوقع أن يبقى فيها المريض على قيد الحياة.
الوقاية من الإصابة
إن طرق الانتقال الثلاثة الرئيسية لفيروس HIV هي الاتصال الجنسي، أو التعرض لأنسجة أو سوائل جسم مصاب، أو من الأم إلى الجنين أو إلى طفلٍ حديث الولادة (النماء السابق للولادة). وقد يوجد فيروس HIV في لعاب ودموع وبول الأشخاص المصابين به، ولكن لا توجد حالات مسجلة للإصابة بالفيروس عن طريق هذه الإفرازات، وتعد مخاطر الإصابة به بهذه الطريقة غير مهمة.
توصيات لوقاية الأصحاء
أوصت لجنة استشارية من الخبراء الخارجيين إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA يوم الخميس 10 مايو 2012 بطرح عقار "تروفادا" للاستخدام اليومي، وذلك للحد من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة لدى الأصحاء.health.newsplurk
الانتشار
خريطة توضح مدى انتشار مرض الايدز
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: علم الأوبئة المتعلق بمرض الإيدز
حسب مصادر منظمة الصحة العالمية تقدر بأن نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يحملون فيروس نقص المناعة المكتسب لدي الإنسان. ويعيش أكثر من ثلثي ذلك العدد في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وفي أكثر الدول إصابة فان شخصا من كل ثلاثة أشخاص يحمل الفيروس. ومع ارتفاع معدل الإصابة البالغ 14 ألف شخص يوميا في جميع أنحاء العالم، تتزايد المخاوف من اجتياح فيروس نقص المناعة للقارة الآسيوية[؟] أيضا.
تاريخ مرض الإيدز
أحد النظريات تقول أن أول تسجيل لظهور مرض الإيدز في الخامس من يونيو في عام 1981 عندما اكتشفت - في الولايات المتحدة الأمريكية - وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عددًا من حالات الإصابة الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية (والذي لا يزال يصنف كالتهاب متكيسة رئوي، ولكن من المعروف أن المسبب له هو الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية) وذلك في خمسة رجال من المثليين جنسيا في لوس أنجلوسفي ولاية كاليفورنيا.
ولكن حديثا تمكن فريق علمي من إثبات، أن الإنسان أصيب لأول مرة بمرض نقص المناعة في عشرينيات القرن الماضي، في المنطقة التي تقع عليها حاليا مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية. حيث توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء تحليل وراثي لفيروس أخذ من عينات دم في كينشاسا عام 1959. إضافة لذلك تم تأكيد تحور فيروس الشمبانزي الذي عن طريقه أُصيب الانسان بالايدز. وأشار العلماء، إلى أن العوامل التي ساعدت في انتشار الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يمكن أن تكون تجارة الجواري والعبيد وازدياد عدد السكان واستخدام حقن طبية غير معقمة. كما يعتقد العلماء أن خطوط سكك الحديد في تلك البلاد لعبت دورا في تطور المرض إلى وباء، حيث بلغ عدد مستخدميها في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي حوالي مليون نسمة.
على صعيد المعاش
راين وايت الذي تمت طباعة صورته على أحد الملصقات الشهيرة الخاصة بفيروس HIV بعد أن تم طرده من مدرسته بسبب إصابته بعدوى الإيدز.[144]
الرفض الاجتماعي والثقافي لمرض الإيدز
يوجد رفض اجتماعي وثقافي تام يرتبط بالإصابة بمرض الإيدز في كل أغلب دول العالم[؟] وتختلف نسبة النبذ بين مجتمع وأخر، ويتم التعبير عن هذا الرفض بمختلف الطرق حيث يتعرض المصابون بهذا المرض لشتى أشكال النبذ والرفض والتمييز[؟] والتجنب من قبل المجتمع؛ ويتمثل ذلك في الفحص الإجباري لاكتشاف تطور فيروس HIV دون الحصول على موافقة مسبقة من الشخص الذي يتم عليه الفحص ودون فرض نوع من الحماية على النتائج لمراعاة السرية[؟]، بالإضافة إلى العنف الذي تتم ممارسته ضد الأشخاص المصابين بفيروس HIV أو حتى الأشخاص المشكوك في إصابتهم بالمرض، وآخر هذه الأشكال هو الحجر الصحي الذي يتم تطبيقه على هؤلاء المصابين.
وقد أدى العنف المرتبط بالرفض التام لهذا المرض على المستويين الاجتماعي والثقافي وكذلك الخوف من التعرض لممارسات عنيفة في حالة اكتشاف المجتمع إصابة أحد الأشخاص بالمرض إلى إحجام الكثيرين عن إجراء اختبار فيروس HIV أو التقصي عن نتائج هذا الاختبار أو البحث عن العلاج إذا ثبتت الإصابة بالمرض، الأمر الذي من شأنه أن يتحول بهذا المرض من مرض مزمن قابل للسيطرة إلى حكم بالإعدام على المريض، والطامة الكبرى هي النتيجة الأخرى لذلك؛ ألا وهي تزايد انتشار المرض بصورة هائلة.
الأثر الاقتصادي لمرض الإيدز
التغيرات في متوسط العمر المأمول في بعض الدول الأفريقية التي اجتاحها الإيدز بضراوة
يتأثر النمو الاقتصادي من جراء تفشي فيروس HIV ومرض الإيدز حيث أن هذا المرض يعمل على تدهور رأس المال البشري.
ودون توفر التغذية السليمة والرعاية الصحية اللازمة والطرق العلاجية الفاعلة التي توجد جميعها في الدول المتقدمة، سيكون هناك أعداد كبيرة من البشر الذين يعانون من المرض أو يلقوا حتفهم من جراء التبعات المترتبة على الإصابة بمرض الإيدز. ولن يكون هذا العدد الهائل من البشر عاجزًا فقط عن العمل، بل سيلتزم الأمر رعاية طبية هائلة للعناية به. ويمكن التنبؤ بأن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى انهيار تام في الأوضاع الاقتصادية ومجتمعات الدول التي يوجد بين سكانها أعداد كبيرة من المصابين بمرض الإيدز. وفي بعض المناطق التي تعاني من تفشي وباء الإيدز فيها بصورة كبيرة، خلف هذا الاجتياح الشرس للمرض أعدادًا هائلة من الأطفال الأيتام الذين لم يجدوا سوى الأجداد كبار السن ليعتنوا بهم.
وستتسبب نسبة الوفيات العالية في تلك المناطق في تضاؤل عدد السكان من أصحاب المهارات المتميزة والقوة العاملة بوجه عام. وستكون الغالبية العظمى من هذا العدد الضئيل من القوة العاملة التي معظمها من صغار السن من ذوي المعرفة القليلة وخبرة العمل الضعيفة؛ الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى إنتاجية أقل. وستتأثر تلك الإنتاجية بالسلب أيضًا من جراء ساعات العمل المستقطعة لرعاية أفراد العائلة المرضى أو للإجازات المرضية التي ستؤدي إلى نفس الانخفاض في الإنتاجية. وستؤدي زيادة أعداد الوفيات إلى إضعاف تلك التقنيات التي يمكن استخدامها لتوليد المزيد من رأس المال البشري والاستثمار في الثروة البشرية عن طريق ضياع الدخل[؟] الذي تعتمد عليه الأسرة ووفاة أحد الوالدين أو كليهما الذين تعتمد عليهما الأسرة في دخلها. وعندما يفتك المرض بشكل أساسي بالشباب، فإنه يضعف القوة الدافعة للضرائب ويقلل من الموارد المتاحة لحصول الدولة على ما تحتاجه من مصروفات عامة للإنفاق على التعليم والخدمات الصحية غير المرتبطة بمرض الإيدز؛ الأمر الذي سيشكل المزيد من الضغوط على موارد الدولة المالية ويعمل على إبطاء معدلات النمو الاقتصادي. وسوف تسفر هذه التداعيات عن تباطؤ نمو الوعاء الضريبي، مما سيؤدي إلى تعميق الآثار الاقتصادية السلبية خاصة مع تزايد نفقات كلٍ من علاج المرضى وتدريب عمال جدد (حتى يحلوا محل المصابين)، بالإضافة إلى النفقات الخاصة بإعالة ورعاية الأيتام الذين حرمهم الإيدز ممن يقومون بإعالتهم. وسيتحقق هذا الأمر إلى أقصى الدرجات إذا ألقى الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات على عاتق الدولة مهمة تحمل مسئولية إعالة هؤلاء الأيتام الذين حرمهم المرض من ذويهم.
مؤتمر حكومي في موريتانيا لمكافحة فقد المناعة المكتسبة.
وعلى مستوى إعاشة الأسر، يؤثر الإيدز على فقدان الأسرة لمصدر دخلها وكذلك على تزايد الإنفاق المطلوب على الرعاية الصحية وذلك على حساب الجوانب المعيشية الأخرى. ويتأثر دخل الأسرة بهذه الأحوال مما يؤدي إلى انخفاض الدخل وكذلك أن يتم توجيه الدخل المخصص لجوانب مثل التعليم نحو الرعاية الصحية والإنفاق على مراسم دفن من يتوفي بسبب المرض. وقد أظهرت واحدة من الدراسات التي تم إجراؤها في ساحل العاج أن الأسر التي يوجد بين أفرادها من يحمل فيروس HIV أو من هو مصاب بالإيدز تنفق ضعف ما تنفقه على أي بند آخر من بنودها المعيشية على الأدوية والعلاجات الخاصة بالمرض.
موقف الدين من مرض الإيدز
أصبح موضوع موقف الدين[؟] من مرض الإيدز من الموضوعات المثيرة للجدل في السنوات العشرين الأخيرة؛ والسبب وراء ذلك هو أن العديد من الزعماء الدينيين المشهورين قد أعلنوا على الملأ معارضتهم لاستخدام وسائل منع الحمل.
التي يعتقد العلماء في الوقت الحالي إنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن عن طريقها التحكم في تفشي هذا الوباء الخطير. وهناك موضوعات أخرى تتعلق بالمشاركة الدينية في خدمات الرعاية الصحية العالمية والتعاون مع المنظمات غير الدينية مثل: برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS) ومنظمة الصحة العالمية WHO.
إنكار مرض الإيدز
يتساءل عدد قليل من الناشطين في مجال مكافحة الإيدز عن الصلة بين فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز، والوجود الفعلي لفيروس HIV، [152] أو فاعلية الطرق العلاجية المتاحة حاليًا للمرض (حتى أن البعض يذهب إلى مدى أبعد ليؤكد أن العلاجات نفسها هي التي تتسبب في الوفيات الناتجة عن هذا المرض). وعلى الرغم من ذلك، فقد تم دحض تلك الادعاءات من قبل المجتمع العلمي بعد دراستها بعناية، ويستمر الإعلان عن هذه الأفكار والترويج لها على شبكة الإنترنت كما أن لها تأثيرًا سياسيًا ملحوظًا. وفي جنوب أفريقيا، أدى اعتناق رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي لفكرة إنكار مرض الإيدز إلى حدوث استجابة حكومية غير فاعلة لتفشي وباء الإيدز؛ وهو الموقف الذي تم توجيه اللوم إليه بسببه بعد موت مئات الآلاف من الأشخاص لأسباب مرتبطة بمرض الإيدز.
السعي للإصابة بعدوى فيروس HIV
من أنواع الثقافة المرفوضة ما يتضمن رغبة الرجال المثليين جنسيًا وسعيهم لانتقال عدوى فيروس HIV عن طريق البحث عن مصابين بفيروس HIV والمهبلي[؟] بهم بكامل إرادتهم دون استخدام أي شكل من أشكال الحماية. وفي اللغة الدارجة، يُطلق على الذين يسعون لنقل الفيروس لأنفسهم اسم (مُلاحِقو المتاعب أو المتلقي (bugchaser) (وتعني السعي لنقل عدوى فيروس HIV إليه) في حين يطلق اسم المانحون (giftgiver) على من ينقلون العدوى إليهم.
من الأهمية بمكان التمييز بين هذه الظاهرة وبين الظاهرة المعروفة باسم (Bareback)؛ وهي الظاهرة التي تفسر تفضيل البعض القيام باتصال جنسي دون استخدام وسيلة للحماية على الرغم من عدم رغبتهم في انتقال عدوى فيروس HIV إليهم." ويظل المدى الذي وصلت إليه هذه الظاهرة غير معروف إلى حد بعيد. ولا يهدف كل من يعلن عن انتمائه لهذه الثقافة المرفوضة إلى نشر فيروس HIV. فطرفا هذه العلاقة - المرفوضة والتي تتصف بنوع من الاختلال النفسي - المتلقون والمانحون يحاولون التواصل مع بعضهم البعض عن طريق شبكة الإنترنت.
كما ينظم بعض المتلقين حفلات يطلقون عليها اسم "bug parties" أو "conversion parties" والمشاركة فيها، وهي حفلات جنسية يتشارك فيها الرجال المصابون بفيروس HIV وآخرون غير مصابين به من خلال ممارسة الجنس دون استخدام وسائل للحماية أملاً في انتقال عدوى الفيروس إليهم ("getting the gift").
النقل الجنائي للإيدز
وهو التعمّد في نقل العدوى أو انتقالها بسبب تهورٍ من شخص حامل للفيروس ويعلم به إلى شخص سليم أو عن طريق الحقن بالفيروس.[166] ثمّة قوانين في بعض البلدان، بما في ذلك بعض الولايات الأمريكية، تُجرّم نقل فيروس نقص المناعة البشرية، وتسمى هذه العدوى بانتقال فيروس نقص المناعة البشرية الجنائي
تنبيه هام لكل مريض
جميع الموضوعات التى نقدمها هي نصائح عامه لتنمية المعلومات الصحية
ولزيادة الوعي الصحي .. ويجب على كل مريض مراجعه طبيبه المختص
لان كل حاله تخلتف عن الاخري وكل شخص متفرد بذاته
ولذلك يجب ان يكون التشخيص والعلاج حسب حالة كل شخص
نسأل الله ألا يضعنا في ظروف صعبة، ولكن هذه المعلومات يجب أن نكون جميعاً على دراية بها للاستعداد لأي موقف
لذلك لا تترددوا في نشر هذه المعلومات لنشر الوعي لأقصى درجة
أذكروني بدعواتكم ، وفقكم الله وغفر لكم وعافاكم وشفاكم وأخلف الله عليكم من خيراته وبركاته وأرزاقه إخواني وأخواتي في الله
وأخيرًا أسأل الله أن يتقبلني انا وذريتى ووالداى واخواتى واهلى والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وامة محمد اجمعين صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاحياء منهم والاموات شهيدًا في سبيله وأن يلحقناويسكنا الفردوس الاعلى من الجنة مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا أسألكم أن تسامحوني وتغفروا لي زلاتي وأخطــائي وأن يرضى الله عنا وترضــوا عنــا وتهتمــوا وأسال الله العظيم ان ينفع بمانقلت للمسلمين والمسلمات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
آميــٍـِـِـٍـٍـٍنْ يـــآرّبْ العآلميــــن
وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَىَ وأَعْلَمُ وأَحكَمُ، ورَدُّ العلمِ إليه أَسلمَ