۞بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞
۞ٱلْسَلآمّ ٍعَلْيّكَمُ وٍرٍحَمُةٌ اللَّــْـْہ ۆبُركَاته۞
۞أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من
هَمْزِهِ،
ونَفْثِهِ،
ونَفْخِهِ۞
۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞
۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله
وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞
۞تحية من عند الله طيبة مباركة۞
#بوصلة_الحياة
تايهة في الحياة ومش عارفة تحددي هدفك وغايتك؟
بتحددي هدفك وبتمشي وتقعي في نص الطريق؟
بتعاني من عادات مدمرة بتضيع لك حياتك على الفاضي زي الكسل والمشتتات ، والتسويف؟
تقديرك لذاتك منخفض؟
عاوزة تكوني صاحبة اثر في الحياة؟
نفسك تقوى علاقتك بالله عز و جل
نفسك تلاقي نفسك اللي ضايعة منك
عاوزة تبدئي صفحة جديدة مع ولادك وزوجك؟
تبنى علاقة قوية مع كتاب الله عز وجل
لو نفسك في كل ده تابعي معانا كورس بوصلة حياة المرأة
وشاركينا
الكورس منقول من كورسات الكاتبة والمستشارة الأسرية
رضا الجنيدي
المدربة المعتمدة من المركز الكندي لإبراهيم الفقي وجامعة القاهرة
#بوصلة_حياة_المرأة
كلنا راحلون ويبقى الأثر.. فلنترك أثرا قبل الرحيل.
#بوصلة_حياة_المرأة
إن شاء الله نبدأ مع بعض طريق جديد بملامح جديدة عشان نوصل للنقطة اللي نفسنا نوصل ليها من زمان بإذن الله.
البحار الشاطر بيبقا عارف وجهته فين، معاه بوصلته وبيمشي في طريق هدفه لحد ما يوصل للشاطئ
البحار غير المتمرس أو العشوائي أو حتى الشاطر بس شاكك في نفسه وفي قدراته ممكن يغرق السفينة بكل ركابها ويغرق نفسه بنفسه.
عشان كل واحدة فينا تكون بمثابة البحار الشاطر محتاجة منك.
تخصصي ساعتين يوميا لخطة التغيير بتاعتنا.
يمكن في الأول منحتاجش الساعتين دول ولكن ده اقصى وقت عاوزاه منك بمرور الوقت في الكورس بتاعنا ده.
خصصي كشكول للكورس بتاعنا عشان نكتب فيه التطبيقات العملية والنقاط المهمة.
دلوقتي يلا نتوكل على الله ونبدأ
في البداية خلينى أسألك سؤال:
يا ترى ايه هي وظيفتك؟
هل أنت ربة منزل؟
معظمنا ربات بيوت مع إنهم حاصلين على شهادة محترمة وممكن كمان متخرجين من كليات قمة.
يا ترى راضية عن نفسك وأنت ربة منزل ولا متضايقة وحاسة إن ناقصك حاجة كبيرة؟
لو أنت ربة منزل ومش بتشتغلي وقاعدة في البيت تتابعي أمور ولادك وبيتك يا ترى نظرتك لنفسك عاملة ازاي
هل بتشعري إنك بلا قيمة؟
بتشعري إن عمرك ضايع وإنك مش لاقية نفسك؟
كتير جدا من النساء مشاكلهم بتكون جزء مهم وأصيل في المشكلة نظرتهم لدورهم في الحياة
هي شايفة نفسها واحدة قضت طول عمرها تتعلم عشان في الاخر تقعد
في البيت تمسح وتغسل وتروق وتنضف و تذاكر للولاد وبس.
تبدأ المشاعر السلبية حوالين دورنا في الحياة كنساء تتضخم، تبقا عاملة زي الوحش المفترس اللي منتظر ينقض على الفريسة وبما إننا واقفين ومستسلمين طبيعي إنه هيفترسنا، وطبيعي الفكرة السلبية دي هتتعمق جوانا أكتر وأكتر لحد ما توصلي للدرجة اللي لما حد يقولك بتشتغلي ايه تخجلي وتوطي صوتك وتقولي أنا ربة منزل.
أنا لما يقدموا نفسهم على إنها ربة منزل بتقول للأسف ربة منزل أو تقول ربة منزل وهي متضايقة وزعلانة وحاسة كإنها بتلقي عبء كبير من على صدرها.
ممكن أسألك سؤال؟
هي كانت أيه وظيفة السيدة عائشة رضي الله عنها في الحياة ؟
أعتقد كانت برضه ربة منزل ومع ذلك كان ليها دور عظيم في نشر العلم وتعليم المسلمات أمور دينهم.
وأيه وظيفة السيدة فاطمة رضي الله عنها اللي هي سيدة نساء أهل الجنة؟
كانت برضه ربة منزل مكانتش دكتورة ولا مهندسة ولا وزيرة.
والسيدة خديجة رضي الله عنها رغم تجارتها وأموالها ومكانتها كانت برضه ربة منزل
مش كد ه برضه؟!
طيب نشوف يا كل ربة منزل ايه المشكلة عندك
المشكلة مش في دورك كربة منزل المشكلة في نظرتك للدور ده، لعدم اقتناعك بيه.
ربة منزل مش وصمة عار على جبينا كنساء.
ربة منزل يعنى أنت الطاقة اللي بتحرك زوجك ناحية النجاح.
ربة منزل يعنى أنت اللي بتخرجي للحياة شباب متميز وناجح.
ربة منزل يعنى هيطلع من تحت أيديك القادة والعباقرة بإذن الله.
ربة منزل مش ست قاعدة بتنضف وخلاص
وأحنا بنضف بيتنا محتاجين ننضف عقولنا من مخلفات الأفكار السلبية
عاوزين نفتكر إن الصحابيات العظيمات كانوا ربات بيوت ومع ذلك عمرهم ما شعروا بالنفص أو المهانة.
أنت مش بتستمدي قيمتك من وظيفتك أبدا .
افتكري أنك مش وظيفة بتتعرفي بيها
أنت كيان وشخصية.
مش معنى إنك قاعدة في البيت تلغي ذاتك وتكتفي بدورك كزوجة وأم
.
ومش معنى إنك تلاقي ذاتك إنك لازم تلاقيها في الشغل.
الموضوع محتاج بداية لتعديل الرؤية وتعديل البوصلة.
نبص كويس اوي اوي هي بوصلتنا في اني اتجاه عشان نقدر نعيش صح.
رضا الجنيدي
هدفك أيه في الحياة؟
علشان تتأكدي إن بوصلة تفكيرك في الاتجاه الصح اسألي نفسك ا
ايه هدفي في الحياة؟
ليه عاوزه أشتغل؟
ليه بشعر بإنعدام القيمة لإني مش بشتغل ؟
ياريت منكملش قراءة غير لما نجاوب على الأسئلة اللي فاتت.
بعد ما جاوبنا على الأسئلة دي عاوزه أقولك حاجة مهمة جدا:
عارفة ليه حرقة القلب اللي بتحسي بيها وأنت بيتقال عنك ربة بيت، ووأنت مش بتشتغلي؟
لإنك حاطة عينك على الهدف مش الغاية
في فرق كبير بين الهدف والغاية
الهدف مثلا
إني عاوزة أدخل كلية معينة..مجرد ما دخلت الكلية فرحت وبعد فترة انتهت الفرحة ونشوة النجاح.
الهدف إني أدخر مبلغ مثلا يشعرني بالأمان في ظل ظروف حياتية ممكن أكون عايشة فيها بتشعرني بانعدام الأمان.
أدخرت المبلغ وفرحت وانتهت لذه الوصول للهدف .
لكن ايه هي الغاية؟
الغاية ببساطة حاجة مش بتنتهي لحد أخر يوم في عمرنا.
الغاية هي الحاجة اللي لما بتكون مش موجودة صح في حياتنا بيبقا عندنا إحساس بالفشل والضياع وإنعدام القيمة.. وده الإحساس اللي معظمكم عبر عنه لما تحاورنا في أول محاضرة.
على فكرة أنا حاسة بيكم جدا لإن أنا كنت في يوم من الأيام زيكم.
كان عندي الإحساس ده.. طول عمري بحب الشغل وليا هدف إني أشتغل في مجال معين.
الفكرة بعد الزواج أصبح صعب الوصول ليها بل مستحيل كمان.
مع الوقت بدأت فكرة الشغل تقل سيطرتها عليَّ بسبب وجود أولويات أهم (أطفالي) بس برضه وصلت للمرحلة نفسها اللي العضوات قالوا عنها: مفيش مشكلة نقعد في البيت بس نقعد بمزاجنا ومنحسش إننا مجبرين.
عارفة إن إحساس إنك مجبرة على شيء إحساس مميت وممكن يعمل مشاكل زوجية احيانا،أو كبت داخلي وصمت عشان الدنيا تعدي أحيانا بس كل ده مش هيتظبط غير بحاجتين:
1- إنك تعدلي بوصلة تفكيرك بخصوص الهدف والغاية.
2- إنك تتفهمي وجهة نظر الطرف التاني ومتبصيش للموضوع على إنه كبت وقهر ولكن تتفهمي إنه حب وخوف عليك في ظل واقع العمل المُزري اللي مجتمعاتنا فيه حاليا.. بس للأسف التفهم ده مش بنوصل ليه غير بعد سنوات النضج.
ده يرجعنا لتعريف الغاية
الغاية حاجة مش بتنتهي يعنى كإنَّه هدف مستمر في الزمن وده التعريف المتداول ليه
بس أنا ليا تعريف تاني وهو إن الغاية هدف مستمر حتى بعد اخر يوم في عمرك.
الغاية عند المسلم الوصول لرضا الله عز وجل وترك اثر ليه بعد رحيله يكون سبب في دخوله جنة الفردوس والوصول للسعادة الأبدية
يبقا المفترض إني أسخر كل اهدافي للغاية دي.
لما نعدل بوصلة نيتنا مش هيفرق معايا إني أكون ربة بيت ولا دكتورة لإن نيتي مش الناس تتكلم عني حلو وتنظر لي نظرة تقدير عشان وظيفتي ولكن نيتي إني يكون ليا دور في الحياة سواء كنت دكتورة أو مدرسة أو ربة منزل.. يعنى هكون دكتورة عشان الغاية.
طيب حد هيقولي ما احنا لينا حق نشتغل ونفرح بشغلنا
أنا مش معترضة ومش بقولك متشتغليش
أنا بقولك إن إحساسك بقيمتك مش سببه الشغل لإني شفت كتير منهم الدكاترة والمهندسين ومنهم اللي في مراكز كبيرة ومديرات واحساس الشعور بانعدام القيمة عندهم عالي جدا.
يعنى أنت ممكن برضه تشتغلي ومازلت بتحسي بانعدام القيمة وعدم التقدير الذاتي
عارفه ليه؟
لإن عينك مش على الغاية ..بوصلتك في اتجاه غلط
السبب التاني إن تقديرك لذاتك بتاخديه من كلام الاخرين عنك
وده اللي بيوقعنا في فخ الشعور بالدونية وانعدام القيمة.
فرق بين إني أكون عاوزة اشتغل عشان صحبتي اصبحت دكتورة وبنت عمي مهندسة وجارتي مدرسة وبين إني عاوزة أشتغل عشان عاوزه أسيب أثر ينفعني بعد رحيلي عن الحياة الاثر اللي كل ما بعمله واشوف تأثيره على الناس بحس باني فخورة بذاتي..
اني مش منتظرة كلمة من حد ترفعنى لفوق ولما يتقال عكسها أنزل لسابع أرض.
أنا لما عدلت بوصلة تفكيري من كام سنة وصلت للمرحلة دي.
إني قاعدة في البيت برغبتي لإني مبقتش أشعر بقيمتي أبدا من خلال الشغل ولكن من خلال أثري
أنا بعد فترة اشتغلت بالفعل بفضل الله في مجال بحبه ومفيهوش اختلاط ويرضا الزوج وتشجيع منه لإنه مجال مفيهوش حاجة ممكن تسبب لي مضايقات، ومجال ده كن بيرضيني جدا وكنت لاقيه فيه نفسي جدا جدا كمان بس بعد فترة قعدت بنفسي واصحاب المكان حاولوا يرجعوني أكتر من مرة.
واتعرض عليا الشغل في مكان تاني يحقق ليا رضايا عن نفسي وبفلوس كتير الحمد لله بس انا رفضت ومطرحتش الفكرة أصلا للتفكير في ذهنى أو للنقاش.
عشان أنا عدلت بوصلة تفكيري
بصيت للغاية الكبرى
للهدف المستمر في حياتي وما بعد حياتي
سألت نفسي:
هو الشغل ده هيوصلني للغاية اللي عاوزاها ولا لأ ولو هيوصلني هل في حاجة توصلني أفضل منه وتتناسب مع أولوياتي في الحياة، ومتأثرش على بيتى وأولادي؟
ووقتها لما جاوبت بصدق على السؤال قدرت أحط أقدامي على الطريق الصح.. أنت كمان لما هتفكري في الموضوع بشكل أكثر موضوعية، هتتضح لك حاجات كتير أوي كانت مختفية عنك.
هو أنا ليه بشك في الإسلام؟
أثناء الحوار مع العضوات في كورس بوصلة حياة المرأة كان في عضوة مش مقتنعة إن الغاية ممكن توصلها لإحساس الرضا عن الذات والشعور بقيمتها في الحياة
و ده كان رد استاذة رضا الجنيدي عليها:
حبيبتي الشك في الإسلام من أهم الأسباب اللي ممكن تخلينى مش مقتنعة أوي إن الغاية دي هتوصلنى لإحساسي بالرضا عن نفسي و تقديري لذاتي وسعادتي .
ايه ده هو أنا ممكن اشك في دينى ؟
لأ طبعا مش قصدي الشك في الدين نفسه ولكن الشك في مكانتي في دينى، وفي وضعي في الإسلام بسبب الصورة اللي رسمهالنا الغرب عن الإسلام، واللي رسمهالنا الإعلام،
واللي للأسف رسمهالنا بعض الشيوخ، ورسمها بعض الأزواج المتدينين تدين بلا موضوعية وبلا اتزان وكمان غير المتدينين اللي كل تدينهم اللي يعرفوه هو إن الست دورها في البيت وبس، تسمع الكلام بدون ما يكون ليها رأي ولا شخصية و بدون ما يكون ليها حق في إنها تلاقي نفسها في حاجة بتحبها.
وان الست قيمتها بإن زوجها يكون راضي عنها وإنها تربي ولادها وبس وكفاية عليها أوي كده عشان تدخل الجنة.
وطبعا مع تغليف ده بالنصوص الشرعية اللي هي أصلا جواهر في حقنا فبتبان النصوص دي كإنها قيود وعقبات في حقنا من جانب الإسلام.. وكإن الإسلام عائق أمام المرأة في كل حاجة حلوة ممكن تعملها، وبالتالي بيكون في صراع داخلي ما بين حبي لدينى وما بين إحساسي بإني مقهورة باسم الدين، فازاي هيكون عندي إحساس القهر ده وهفكر في الغاية وأنا مقتنعة بيها وراضية عنها أو وأنا بحس إنها بتسعدني وبترضينى عن نفسي؟
أكيد هدور على بديل يسعدني، ويشعرني بقيمتي في الحياة، وطبعا البديل ده طبيعي هيتصادم مع مبادئ الإسلام اللي أنا مش فاهماها للأسف صح.
للأسف أنا لمست ده في كلمات نساء كتير لما بيشتكولي من بعض مشاكلهم ولما بنتعمق في الإسباب بلاقي إنها فاهمة دينها غلط، وإنها في صراع ما بين رغبتها في إثبات ذاتها، ورغبتها في إرضاء الله عز وجل.
وإنها في صراع ما بين الحصول على حقوقها النفسية والإنسانية والحفاظ على كرامتها وما بين رغبتها في إرضاء الله عز وجل بطاعة زوجها وبالتالي بتيجي على نفسها خوفا من الله وإرضاء له وبيفضل الألم النفسي جواها لإنها خايفة تعبر عن اللي جواها فيكون في ده محظور شرعي عليها.
مع إن الحقيقة غير كده خالص
الحقيقة إن الإسلام عمره ما هيقف عائق إدام إعمارك للحياة أبدا، ولا إعمارك لذاتك، و لا إدخال النجاح لحياتك.
الإسلام عمره ما هيظلمك وهيطلب منك إنك تكوني مُهانة أو تتنازلي عن إنسانيتك إرضاء لزوجك.
الإسلام عمره ما هيكون سبب في ظلم أي كائن كان.
الإسلام عمره ما هيقف أمام أهدافك أبدا، ولكنه بيقننها ..
بيحط لها ضوابط .. بيحط لها إطار يحميكِ ويحمي المجتمع كله.
الإسلام بيكبح جماح الرغبة المتدفقة جوانا للانطلاق عشان متلاقيش نفسك انطلقتي وده جه على حساب ولادك وبيتك وراحتك النفسية كمان.
عشان متلاقيش نفسك مع الوقت بتتنازلي عن قيمك ومبادئك عشان توصلي لهدفك.
وفي البوست القادم هقدم لك الدليل على إن الإسلام بيدفعك ناحية الإنجاز و النجاح وترك بصمة في الحياة.. فتابعينى
الإسلام طاقة دفع ليكِ
في البوست اللي فات عرفنا مشاعر بعض النساء تجاه الإسلام وفهمهم الخاطئ لتعاليم الإسلام واعتقادهم إن الإسلام بيقف حجر عثرة أمام المرأة ووعدتكم إني هقدم الدليل إن المرأة مكانش مكانها البيت وبس، ولكن كان ليها دور في الحياة بشرط إن الدور ده ميأثرش سلبا على بيتها، وولادها وزوجها، وميكونش سبب في إنسلاخها مع ا لوقت من مبادئها وقيمها وتعاليم دينها.
عارفين أم عمارة نسيبة بنت مالك
اقرأوا قصتها وشوفوا روعة مكانة المرأة في الإسلام.
شوفوا المرأة اللي وقفت يوم غزوة أحد تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وتحميه وجسدها امتلأ بالجروح وهي بتدافع عنه.
النبي مقالهاش اقعدي في بيتك عيب وحرام تقفي تحاربي وسط الرجالة
أم عمارة هي نفسها المرأة اللي وقفت يوم غزوة هوازن تشجع المسلمين اللي بدأوا يتراجعوا وتحثهم على الجهاد.
وهي نفسها اللي خرجت في حروب الردة وقاتلت دفاعا عن الاسلام واتقطعت إيديها أثناء الحروب دي.
وهي نفسها اللي شاركت يوم اليمامة انتقاما من مسيلمة الكذاب
هل الإسلام منعها يكون ليها هدف وغاية؟!
أبدا
الإسلام عمره ما هيقف عائق إدام النجاح والخير المهم ده ميجيش على حساب حاجات تانية، والمهم المرأة تعرف إن في أولويات، وتعرف إن في خطوط حمراء مينفعش نتعداها.
زمان الناس فهموا الإسلام صح.. فهموه بجوهره
تعمقوا جوا النصوص مش اخدوا معانيها الظاهرية وبس
فهموا مراد الدين ومقصده مش مشيوا حسب مقصدهم هما
نموذج تاني لما نشوفه هنفهم إن الإسلام مش هيمنعنى عن إني يكون ليا دور في الحياة وإن يكون ليا هدف وغاية سامية.
رفيدة بنت سعد أول طبيبة في الإسلام
راحت تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم تمرض الجرحي بعد غزة بدر فأذن لها.
هي كانت قارئة متمرسة بتقرأ كتير في مجال التمريض والطب وبتطور نفسها بنفسها
النبي مقالهاش حرام ولكن أذن لها بالقيام بالمهمة النبيلة دي.
ومش بس كده اتعمل لها خيمة في قلب المسجد تمرض فيها وتداوي الجرحى يعنى مستشفى اتعملت عشان خاطر واحدة ست و
مش بس كده في غزوة من الغزوات النبي صلى الله عليه وسلم منحها من الغنائم ما يوازي غنائم رجل بيحارب
عارفين يعنى أيه يساويها برجل وكمان رجل محارب؟!
مش بس كده
رفيدة بدأت تدرب ناس تحت إيديها وتعلمهم مهنة التمريض والطب
سعت لإن يكون لها أثر إيجابي
أثر يمتد ليها
متوقفش علمها عندها.
الإسلام ممنعش رفيدة إنها توصل لهدفها ولغايتها
ببساطة كده لو اول حاجة بتخليك مش مقتنعة إن الغاية هتوصلك للتقدير الذاتي لإنك شايفة إن الإسلام بيحجم دورك، هنا يبقا انت محتاجة تفهمي الإسلام صح
محتاجة تعرفي مكانة المرأة في الإسلام صح..ودور المرأة في الإسلام والحياة صح
بس تعرفيه وتفهميه من ناس فكرهم عميق وفاهمين الدين صح
لسه مش مقتنعة بفكرة الغاية؟
هنكمل كلامنا عن الأسباب اللي تخليني مش مقتنعة إن الغاية هتوصلني لتقديري لذاتي
السبب التاني اللي يخليكي مش مقتنعة بفكرة الغايةإنك ممكن تكوني لسه ماتذوقتيش حلاوة أن يكون الله ورسوله أحب اليك من الدنيا وما فيها
مش هقول اني وصلت للمرحلة دي
احنا بنعافر ونجاهد عشان نوصل لمرحلة الصدق في الحب بس كل ما بنقدم خطوة في طريق ربنا كل ما بنحس بإننا بنوصل لإحساس جديد فيها.
وفعلا الحب بيغير كل المفاهيم
بيغير بوصلة الحياة كلها
الحب بيخلي الصعب سهل
بيخلي المستحيل ممكن
طبعا اقصد هنا حب الله ورسوله.
يوم ما هاحب ربنا صح هتتحول حياتي كلها ليه هو وبس
هعيش بالاية اللي بتقول:
"قلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
يعنى عبادتي بعملها لربنا
حياتي كلها لله
كل خطوة من خطوات حياتي
كل يوم
كل ساعة
حتى لعبي
حتى هواياتي
بعيش لله في كل خطوة
كل عمل بعمله باخد فيه نية
وساعتها هحس بالسعادة الحقيقية.. السعادة اللي ممكن تمحي طعم أي هموم الحياة بترميها في طريقي
الموضوع ده عاوز منى خطوات
اولها إني أقرأ أو أسمع في الرقائق كتير
أتقرب الى الله بمعرفة أسمائه الحسنى
أتعمق في العمل الخيري.
أحاول أساعد الناس قدر استطاعتي
ساعتها هيبقى عندي طاقة إيجابية إني أحقق غايتي وبالتالي أهدافي ووقتها هقدر أقاوم الصعوبات.. هقدر أكافح... هقدر أقف في وش المحن..مش هنحنى للعواصف
مش هغرق وسط الهموم.
مش هشوف نفسي قليلة أبدا لإني عارفة إن الأعمال بالنيات "ورب عمل صغير كبرته النية"
وقتها كل إنجاز ليا حتى لو صغير هيشعرني بالرضا عن نفسي لإني بعمله ابتغاء مرضات الله.
الهدف والغاية في الميزان
قررنا ندير بوصلتنا صح في اتجاه الغاية، بس النفس البشرية مش زرار هدوس عليه هتنفذ المطلوب فلازم نفهم ونعلِّي قيمة اللي بنعمله عشان نقدر نوصل لمرادنا.
وعشان نحقق ده تعالوا نعمل مقارنة سريعة ما بين الهدف والغاية من بعض النواحي
1- الهدف :
حلاوته مؤقته، والإحساس بالسعادة بعد تحقيقه سعادة وقتيه مجرد ما الأيام تعدي خلاص انتهى الإحساس
زي واحدة هدفها تطلع الأولى في الكلية او الثانوية طبعا ده هدف رائع جدا ولكن بعد ما ننجح ونطلع الأوائل والأيام تعدي خلاص انتهى الإحساس ده
الغاية
حلاوتها مستمرة، إحساسك بطعم إنجازك مستمر عشان كل خطوة بتعمليها بترتقي بيكي في طريق الجنة، ورضا ربنا
عشان كل خطوة بتعمليها بتحسسك إنك بتعمليها لله فربنا سبحانه وتعالى بينعم عليك بإحساس مستمر معاك فيه طعم الحلاوة والسعادة.
2- الهدف :
رضاك عن نفسك غالبا بيستمد من رضا الناس عنك ونظرتهم ليك باستثناء بعض الحالات وبعض الشخصيات
يعنى عاوزه اخس عشان زوجي يعجبه جسمي لإن جسمي بيخليه يحس إني وحشة وبالتالي ثقتي بنفسي بتقل
عاوزه اتعلم لغة او مهارة عشان مبقاش قليلة وسط صحابي
بلاش كده خالص
عاوزه اعمل حاجة معينة لنفسي وبعد ما بعملها بنتظر رد فعل الناس
رأيهم
لو معجبهومش بحزن وبحس ان عملي بلا قيمة فبصاب باحباط
الغاية:
رضايا عن نفسي بيستمد من إحساسي برضا الله عني
أنا بشتغل لله، بحقق الأهداف اللي توصلني للجنة ولرضا الله
عملت واجتهدت وملقتش كلمة حلوة ممكن أزعل لإني بشر لكن مش هصاب بإحباط لإي مدركة إن كتير من الناس مش بيعجبهم حاجة.
الناس كتير منها بينقد نقد سلبي
الناس منهم اللي أصلا بيتحدث بسوء أدب عن ربنا وبيوجه له الاتهامات فما بالي بنفسي؟
عشان كده أنا بحقق أهدافي وعنيا على إرضاء الله وسعادي وبس.
لما هخس عشان زوجي بعملها لله .. زوجي بقا عجبه جسمي معجبهوش دي مشكلته هو مش مشكلتي انا.
ده ميقللش ثقتي بنفسي
مش هيخليني أصاب بإحباط
مش هروح أخد دواء يأذيني عشان أخس وأرضيه في الوقت اللي هو بيهيني فيه وبيجرحنى بالكلمات وفي الوقت اللي هو مش بيفكر أصلا جسمه يرضيني ولا لأ وده لإني بقدر نفسي وقيمة نفسي
لإني عارفة إني مش مجرد جسم وخلاص.
صحيح هسعى لإرضائه وهعتبر مرضاته خطوات في سبيل إرضاء الله، وصحيح هحاول أسعاده وأسر نظره ولكن هكون فخورة بنفسي بشكلي اللي أنا عليه
وطبعا الكلام ده لحبيبتنا اللي بعتتلي خاص وقالت إنها حاسة إنها فاشلة ومتدمرة عشان زوجها علطول بينتقد كل حاجة فيها حتى شكل جسمها
ياريت تستوعب كلامي ده كويس وي
اتغيري في سبيل الغاية مش عشان نظرة حد ليكِ
3- الهدف:
مع الهدف ممكن بعض الناس تصاب باحباطات أمام العوائق فتتنازل عن هدفها وممكن الأمر يتحول معاها لاكتئاب
مع الغاية لو عرفتي إنك بتعملي ده عشان الفردوس الاعلى و عشان جنات الخلد
و عشان رضا ربنا.. هتعافري وهتحاولي، هتدوري على ألف طريق تخرجي منه من العقبات
ممكن تُحبطي شوية لكن مش هتكتئبي لإنك عارفة إنك كمسلمة عليكِ العمل وليس عليكِ النتيجة
ومجرد سيرك في اتجاه الغاية بتؤجري عليه حتى لو موصلتيش لنهاية هدفك.
الغاية
هتعالجك من الاكتئاب والاحباطات كمان على فكرة
4- الهدف:
أجر محدود وقد لا نؤجر عليه
يعنى عاوزه أتعلم وأكمل تعليمي عشان مبقاش أقل من جارتي وصحبتي
هنا النية دنيوية
طب عاوزه أتعلم عشان أشغل وقت فراغي ومعصاش ربنا.. هنا النية جميلة فناخد اجر على قدر النية والله يضاعف لمن يشاء.
الغاية:
أنا بتعلم عشان أمهد لنفسي طريق للجنة.. بتعلم عشان أعلم العلم ويكون صدقة جارية
بتعلم عشان أفيد نفسي وأسرتي واللي حوليا
بتعلم عشان فضل العالم والمتعلم كبير أوي عن ربنا
بتعلم عسان في يوم من الأيام لما ابدأ يكون لي أثر وأعلم الناس الاقي كل شيء بيستغفر لي.. أهل السموات والأرض حتى الحوت حتى النملة في جحرها كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
5- الهدف:
انتهى الهدف وانتهت معاه حياتي
يعنى ربيت الولاد
جوزتهم
كبرت في السن
بقيت في سن اليأس زي ما بيقولوا جالي إحباط لاني أصبحت بلا قيمة
طلعت معاش من الشغل اكتئبت لإن حياتي كانت مرتبطة بالشغل
الغاية :
ربيت الولاد
كبرتهم
طلعت معاش
أنا لسه ليا أدوار تانية في الحياة
أنا بعلم على سبيل المثال وبربي أجيال
أنا فيد الناس وبشارك في تغيير اللي حواليا
بشوف أي حاجة أنا مميزة فيها وبعلمها حتى لو كان طبخ دي مش حاجة قليلة هعلم البنات المقبلات على الزواج الطبخ، العرايس الجداد، أساهم في ادخال السرور على الأسر دي من خلال مهارتي
أناا قيمتي كبيرة حتى لو مهارتي حاجة بسيطة المهم إنـَي بخرجها للمجتمع صح.
6- الهدف:
مع الهدف نقد الآخرين ليا أوقات كتير ممكن يوقعنى ويخليني مقدرش أكمل الطريق أو أكمل وأنا منهكة نفسيا
الغاية:
مع الغاية النقد مش بيأثر عليا سلبا بالعكس ده ممكن يبنيني ويرفعني ويكون عامل مساعد لإني أراجع حساباتي وأشوف مواطن الخلل عندي.
اللي رابط اهدافه بالغاية الكبرى
حتى لو حد وجهله نقد هيبقا فاهم وعارف انه ماشي في طريق جهاد في سبيل الله
مش مشكلة انه يكون في بداية الطريق او عنده قصور في الحاجة اللي بيعملها لإنه مازال بيحاول وبيحاول وبيجود وبيحسن عشان يخرج احلى حاجة عنده و يقدمه في سبيل الغاية دي
7- الهدف:
احيانا مع بعض الشخصيات لازم لهم محفز خارجي.. لازم حد يشجعهم وياخد بايديهم وإلا هيقعوا.
الغاية:
خلاص انا حاطة عيني على نهاية الطريق صحيح ممكن احتاج لمحفزات خارجية وده اكيد لكن لو مش موجودة برضه هقدر انطلق.
ببساطة الغاية سعادة مستمرة
الهدف سعادة مؤقتة
الغاية حياة جميلة ومستقرة.
الهدف حياة أحيانا متقلبة
نستثني من ده الأهداف المحققة للغاية
يعنى الهدف اللي بسعي ليه عشان يوصلني للغاية فدي أهداف معينة وجميلة وبتضيف لحياتي بهجة وسعادة واستقرار نفسي.
المهم إني اسعى ليه صح
وأخيرا. وأحنا ماشيين في طريق الغاية افتكروا الكلمة دي للشيخ الالباني :
يقول الشيخ الالباني رحمه الله
إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة
لا يهمنا أن نصل ولكن المهم ان نموت على الطريق
التطبيق العملي
كل اللي قلناه ممكن يكون حلو
حماسي
محفز
ولكن برضه مش قادرين نطبق
مش عارفين ناخد خطوة
عادي جدا ده طبيعي في الأول
احنا هنبدأ مع بعض الشهر ده في خطوات بسيطة نخطوها وعادة سلبية نتخلص منها
بس بداية
هاتي النوتة اللي اتفقنا عليها
اكتبي فيها
اكتر حاجات ممكن توصلك للغاية دي إن يكون لك أثر وإنك توصلي للفردوس بإذن الله.
عاوزه نفع متعدي مش ذاتي
يعنى حاجة تفيدي بيها الآخرين حتى لو مهارة بسيطة وافتكري إن الأعمال عند ربنا لها موازين أخرى غير موازيينا
يعنى مش بكبر العمل ولكن باخلاصك فيه
تاني حاجة
اكتبي أهم أهدافك الخاصة
تالت حاجة
اكتبي هدف نفسك تخلصيه في شهر
هدف نفسك تخلصيه في 3 شهور
هدف في خمس شهور.
ميمات الهدف
عشان تعرفي هدفك صح ولا مينفعش يكون هدف اعرضيه على قائمة حرف الميم
الميم الأولى:
من سمات الهدف إنه يكون( مُحدد)
لو هدفك محدد ومعالمه واضحة وغير مطاطي يبقا أنت ماشية في الطريق الصح
أكتر من حد بعت وقال هدفي أكون سعيدة
أو أكون أم ناجحة
أكون زوجة متميزة
ده مش هدف سليم، وده اللي بيخلينا ندور في دايرة مفرغة وفي الأخر مش بنوصل لأي إنجاز
ده هدف عايم ومطاطي منقدرش نحط أيدينا عليه بشكل محدد.
الصح إني أحدد النقاط اللي تخليني سعيدة أو ناجحة أو مميزة.. على سبيل المثال:
عاوزه أكون زوجة بتعرف تتحاور مع زوجها وتستمع ليه
يبقا بالتالي هتدرب على فن الحوار وفن الإنصات
عاوزه أكون مع ولادي هادية ومش عصبية
يبقا بالتالي أنا هشتغل على علاج العصبية
ممكن اقول انا عاوزة اكون أم حازمة لاني بدلع ولادي زيادة عن اللزوم ده برضه هدف نقدر نمشي فيه بخطوات محددة
ممكن اقول عاوزه أتعلم مهارة لتعامل مع برنامج الword في الكمبيوتر عشان يقربنى من النجاح في عملي
وهكذا
الأهداف المطاطة دي أهداف مش بنقدر نوصلها وبالتالي بنحس بالفشل في النهاية
فرجاء اللي كاتبة هدف زي كده تشطبه وتعيد اهدافها من جديد
الميم الثانية :
من سمات الهدف يكون محدد بزمن
من سمات الهدف الصح إنه يكون محدد بزمن عشان كده قلت لك حددي هدف في شهر وهدف في 3 شهور وهدف في خمسة شهور
يعني بعض العضوات قالوا:
هدفي أحفظ القرآن
طيب هتحفظيه في مدة أد أيه؟
اد ايه في شهر
اد ايه في 3 شهور
اد ايه في خمس شهور
عاوزين نحدد اهدافنا بوقت عشان نقدر ننجز
لأننا لما مش بنحط وقت للهدف بنقع في مطب التسويف وكل يوم بنأجل لليوم اللي بعده، وبنكتشف في النهاية إن الشهور والسنين مرت وأحنا ما زلنا مكاننا.
الميم الثالثة :
من سمات الهدف يكون مسؤوليته في ايدك
من سمات الهدف الصح إنه يكون مسؤوليته في ايدك أنت مش في ايد تاني، لإنك أنت اللي مسؤولة عن انجازاتك و يوم ما تربطيها بحد فأنت كده عُرضة لتقلباته، ولظروفه، ولرغباته، ولدوافعه وإرادته.
بل عُرضة للظروف عموما.
يعني ممكن عضوة تقول أنا هدفي اخد كورس في اللغة الفرنسية
كده الهدف جميل جدا
واحدة تانية تقول أنا هدفي أخلي بنت خالتي تعلمني فرنساوي وتديني درس كل يوم وتعملي امتحان كل شهر وتفرغ نفسها ليا ساعة في اليوم عشان أتميز في اللغة
هنا الهدف حلو لكن طريقة تحقيقه وربطه بشخص معين هو اللي مش
حلو لإنك ممكن تصبحي عُرضة لظروفها وممكن هدفك يقع في لحظة فمتربطيش هدفك بأشخاص معينين وما تخليش مسؤوليته التامة في ايد حد.
طبعا هنحتاج مساعدة الآخرين في تحقيق أهدافنا ولكن بتكلم عن المسؤولية الأكبر.
مثال تاني
هدفي إني أخس عشرة كيلو
جميل اوي
هدفي اخلي زوجي يخس عشرة كيلو ده مش هدف صح لإن مسؤوليته مش في ايديك انت ولكن ممكن يكون في مرونة بإن من ضمن أهدافك تشجيع زوجك على الريجيم، تعملي له كل صحي مفيهوش سعرات حرارية كتير، تشجعيه على الرياضة، تحطي في طريقة محفزات بشكل مباشر أو غير مباشر لكن أنك تقرري أنك تخليه يخس عشرة كيلو ممكن تتصادمي برغباته المختلفة عن رغبتك
بإرادته
بوقته وإنه مش فاضي يتابع ويمارس رياضة
في الآخر تُحبطي
فركزي إن أهدافك تكون مسؤوليتك وتكون أهدافك أنت مش أهداف حد تاني و مش أهداف أنت بتقرريها لحد
لازم الشخص نفسه يكون عاوز يحقق الهدف ووقتها هيبقا هدفك مساعدته مش تحققيله هدفه
مثال أخير
أنا كرضا هدفي من الكورس ده أساعدكم.. أنور لكم الطريق.. أخد بايديكم وكل ده جميل
لكن مش هيكون هدفي إني أخلي كل واحدة تلتزم بالتغيير لإن ده متوقف على همة كل واحدة وتفكيرها وإرادتها.. ولو أنا عملت كده هيجيلي أحباط لو ملقتش نتيجة ايجابية
وكمان هفضل في دوامة وهوقف حياتي وهقصرها على متابعة حياة الآخرين وبس وبعد الكورس الناس هتقع لإنهم متعلموش يحققوا أهدافهم بنفسمهم ولكن كانوا معتمدين على حد تاني اعتماد كلي.
الميم الرابعة:
من سمات الهدف إنه يكون متسم بالواقعية
في ناس بتحط لنفسها أهداف جميلة جدا بس خيالية جدا وبالتالي في النهاية بتقع وبتحبط جدا.
مش بتقدر للأسف تنجز لإنها بتشعر بالعجز يوم ورا يوم الأمور بتمثل عبء وضغط عليها وبالتالي بتتوقف عن الاستمرار في تحقيق الهدف.
مثال :
حد بيحفظ القرآن فقرر إنه يحفظ القرآن في شهرين بواقع نص جزء في اليوم يعنى عشر صفخات في اليوم
طبعا ده هدف غير واقعي لإن القدرات العادية للإنسان مش هتمكنه من كدا.. صحيح في بعض الناس اللي عندها امكانيات خاصة ولكني بتكلم عن الإنسان العادي.
الأم والزوجة اللي عندها التزامات مش هتفرغ نفسها طول اليوم للهدف ده وتتفاجئ في النهاية إن البيت وقع والولاد والدنيا دخلت في بعض.
الرجل المسؤول عن بيته وكل يوم يرجع من الشغل المغرب ومحتاج يقعد مع ولاده وزوجته لبعض الوقت، مش هيسيب شغله ويقعد على مكتبه يحفظ كل الكمية دي، ومش هيرجع ينعزل في أوضته وميسألش في ولاده وزوجته عشان يحقق الهدف ده.
الهدف لازم يكون متسم بالواقعية عشان نقدر ننجز صح وعشان مفيش حاجة تيجي على حساب حاجة.
يعنى حد بيقول هحفظ القرآن بمعدل صفحتين في اليوم ده هدف واقعي
واحدة على جروب بوصلة الحياة بتقول هقرأ في 3 شهور 3 كتب تربية ده برضه هدف واقعي
حد بيقول هدفي أني في شهر أدرب ولادي على ترتيب مكانهم لكن حد ولاده فوضوويين تماما ويقول في ٣ايام هعلمهم النظام والنظافة والترتيب يبقى الهدف غير واقعي تماما
خلي هدفك واقعي عشان تقدري توصلي ليه وتسعدي بنجاحك
مش معنى كده عدم الطموح
إطلاقا
ولكن هنكون طموحين مع الواقعية في وضع خطوات الهدف.
الميم الخامسة:
من سمات الهدف إنه يكون مُقاس
يعنى أيه ؟
يعنى تقدري تقيسي إنجازك فيه.
عشان تعرفي هدفك صح ولا لا لازم تقدري تقيسي مدى تطورك فيه وتشوفي مع الوقت بتنجزي ولا لأ.. بالظبط زي اللي بيأسس ذقة وكل يوم بيحط فيها أثاث جديد فشايف شقته وهي يوم ورا يوم بتبقا أفضل وأجمل.
مثال:
يعنى مثلا انا هحفظ في شهر جزء عم
بالتالي هقدر أقيس إني كل يوم بحفظ صفحة أو نص صفحة وهكذا
مثال تاني
هدفي أبطل عصبية هل الموضوع ده قابل للقياس
أيوة طبعا
مثلا: كنت كل يوم بصرخ وبضرب ولادي
بقيت اصرخ واضرب كل أسبوع مرة
بعدين بقيت اصرخ بس ومضربش
بعدين بقيت اغضب واتنرفز نرفزة خفيفة
بعدين بطلت خالص
يبقا كده قادرة اقيس مدى تطوري في الحاجة دي
وبالشكل ده يوم ورا يوم حماستي هتزيد وهمتي هترتقي لإني مستشعرة نتيجة جهدي على أرض الواقع.
الميم السادسة:
من سمات الهدف الجيد إنه يكون مكتوب
كل ما كانت أهدافك مكتوبة هتكون قدرتك على تحقيقة أفضل بإذن الله
يُقال إن الأهداف المكتوبة بيتم تحقيقها بنسبة تزيد عن٩٠٪ من الأهداف غير المكتوبة.
كل ما عقلك بيشوف الهدف مكتوب أدامه بيفتكره، فبيتحفز أكتر، هرمونات الإرادة تبد تشتغل جواك.. نبضات الرغبة في الإنجاز تبدأ تتحرك أسرع بداخل نفسك.
اكتبي أهدافك في كشكول البوصلة اللي أتفقنا عليه وكل يوم القي عليها نظرة سريعة كده في دقيقة.
الميم السابعة:
من سمات الهدف الصحيح والجيد إنه يكون مشروع
مثال
مع احترامي لمشاعر الجميع
زوجة بتحاول تكره زوجها في زوجته التانية و زوجته الأولى وتبعده عنها بكل طريقة عشان ينفصل عنها.
الهدف هنا بغض النظر عن مشاعري إلا إنه هدف غير مشروع وحرام شرعا.
طيب زوجة زوجها متزوج بامرة أخرى بتحاول تستميل قلب زوجها وتكسبه وتكون هي اللي متربعة على عرش قلبه من غير ما تكرهه في زوجته الأخرى هنا الهدف مشروع مفيش عليه أي غبار.
مثال آخر
زوجة زوجها عاوز يطلع والدته ووالده عمرة عمرة، هي شايفة إنه كده بيضيع فلوسهم على الفاضي فكان هدفها فلوس زوجها تكون ليها ولولادها بس وميصرفش على الأم والأب مبالغ كبيرة زي مبلغ العمرة فعملت كل الحيل عشان تستنزف فلوس الزوج وتخليه يجيب بيها حاجات ليها و للبيت.
الهدف بالشكل ده غير مشروع طبعا.
مثال آخر:
خلي هدفك دايما يُرضي الله عز وجل عشان تشعري بالسعادة لما تحققيه وعشان ميكونش سبب في خسائر ليكِ في الدنيا والآخرة
الميم الثامنة:
من سمات الهدف الجيد إنه يكون مهم لك، وموصل للغاية
مثال واحدة هدفها إنها تتعلم لغة عشان تقدر تذاكر لولادها، وعشان تقدر تثقف نفسها في مجالها وتطلع على أحدث الدراسات في المجال ده وكل ده بنية التقرب إلى الله
وإنها بتسلك طريقا تلتمس فيه علما بنية ن يسهل الله لها طريقا إلى الجنة
هدف جميل وعشرة على عشرة
واحدة تانية هدفها إنها تعرف أحدث المعلومات الهندسية وعمالة تبحث وتتعلم وهو الموضوع ملهوش أي همية عندها ولكن بس عشان متبقاش قليلة أدام زميلتها المهندسة في حين إن هي أصلا ممرضة أو مدرسة أو طبيبة هنا الهدف لا يمثل لها ي قيمة حقيقية وختكون بتضيع وقتها وبتهدر جهدها في شيء غير مُجدى وكمان مفيش نية سليمة فيه
فبالتالي مش هيكون بياخدها لطريق الغاية فالأفضل إنها توفر جهدها للهدف الصح.
سؤال عن أهدافي والطواريء
استاذة رضا ازاي أقدر احدد هدفي في نفس الوقت المطلوب لو حصل أي طوارئ ازاي احقق المرونة في النقطة دي
يعني لو حصل ظرف طارئ زى مرض او مشوار ضروري اوسفر فانا كده اهدافي اليومية هيبقي فيها خلل وبالتالي هتاثر ع الشهر بعد كده بحس باحباط.
الإجابة
المسلم من أهم سماته المرونة وهذا ما تعلمناه من النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف عديدة وعلى سبيل المثال موقفه يوم صلح الحديبية ومرونته في بنود الصلح.
لذلك دربي نفسك على المرونة واعلمي أنه لابد من حدوث طوارئ فلا تزحمي جدولك بالمهام اليومية الضخمة فالمهام الضخمة قد تتسبب في إحباطات ضخمة.
قسمي مهامك إلى مهام يومية وأسبوعية وشهرية
المهام اليومية منها مهام ثابتة ومنها مهام أكثر مرونة
المهام الثابتة لا تتخلي عنها أبدا مثل
قراءة ورد القرآن اليومي.
ترتيب منزلك الترتيب السريع
فهذه المهام حتى لو حدث طواريء يمكنك استدراجها فيمكنك قراءة وردك عقب صلاتك بقاعدة الربط الحتمي، أو أثناء ركوبك وسائل المواصلات.
ترتيب منزلك من البديهي أنك ستقومين به في بداية يومك ولو حدث طارئ قبل ذلك لن يكون الأمر صعبا لأنه من البديهي في دورتنا أننا قبل أن ننام رتبنا منزلنا ترتيبا سريعا فالأمر أصبح سهلا ويمكنك كذلك تفويض المهمة لأبنائك.
هذه أمثلة على الأهداف اليومية الثابتة هناك أهداف أكثر مرونة يمكن تأجيلها لليوم التالي عند حدوث طوارئ
على سبيل المثال
حددت لنفسي اليوم أن أستمع لمحاضرة صوتية أو أن أدرس محاضرة في اللغة وحدث ظرف طارئ اضطرني للخروج والعودة مساء هنا يمكنك تأجيل الهدف للغد.
ببساطة كوني أكثر مرونة لتصلي لأهدافك بسهولة .
وتعلمي من قطرات الماء فهي حينما تكون في طريقها ويصادفها بعض الحجارة تغير مسارها لتكمل انسيابها في هدوء واسترسال ولا تقف مكانها محبطة بسبب العوائق والطوارئ
وفقك الله