۞بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞
۞ٱلْسَلآمّ ٍعَلْيّكَمُ وٍرٍحَمُةٌ اللَّــْـْہ ۆبُركَاته۞
۞أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من
هَمْزِهِ،
ونَفْثِهِ،
ونَفْخِهِ۞
۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞
۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله
وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞
۞تحية من عند الله طيبة مباركة۞
من مشاكل المجتمع - عمالة الأطفال
عمالة الأطفال:
تحتل قضية عمالة الأطفال في مصر والعالم أهمية كبيرة خاصة بالنسبة للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية وقد أدي هذا الاهتمام إلي صدور عدد من الاتفاقيات الدولية التي تهدف لحماية حقوق الأطفال ورعايتهم كما أدي إلي قيام الحكومات الوطنية بإصدار عدد من التشريعات والقوانين التي تهدف إلي حماية ورعاية حقوق الأطفال .وعلى الرغم من هذا الاهتمام على المستوي المحلى والدولي إلا أن الأطفال العاملين والمعرضين للخطر يزداد عددهم سواء على مستوي العالم أو في مصر.
تقدر منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 205 مليون طفل في الفئة العمرية من 5 :14 سنة 120 مليون منهم يعملون كل الوقت و أكثر من ثلثيهم يعملون حوالي 70.4% من الوقت كما أن عمالة الأطفال في بعض الدول النامية تصل نحو ثلث قوة العمل الزراعية.
أسباب ظاهرة عمالة الأطفال:
وتشير بعض التقارير والدراسات الدولية والمحلية أن الفقر وتدهور العملية التعليمية يعدان من الأسباب الرئيسية لزيادة عمالة الأطفال خاصة في قطاع الزراعة كما تشير معظم هذه التقارير بأن سياسات تحرير الأسواق ساهمت بشكل كبير في تنامي الظاهرة وانتهاك حقوق الأطفال في الرعاية والحماية , كما تشير بعض التقارير إلي وجود قصور تشريعي في بعض القوانين المصرية والتي بموجبها لا يكفل للطفل العامل الاشتراك في نقابة مهنية تدافع عنه أو عدم شموله بالرعاية الصحية والاجتماعية أو حقه في الحماية القانونية والتي ينظمها قانون العمل المصري. و كذلك تفعيل دور الجمعيات الأهلية المعنية بحقوق الإنسان عامة و حقوق الطفل خاصة.
عماله الاطفال وحلولها
في الآونة الأخيرة بدأت تنتشر وتتوسع في المجتمع العالمي ظاهرة تشغيل الأطفال التي أصبحت تترك أثارا سلبية تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص … ولقد أخذ هذا الاستغلال أشكالا عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسانيا للقيام بها ، علما أن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون مضراً أوأن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أوأن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي-اتفاقية حقوق الطفل –المادة 32-1.
إن هذا الوضع يتطلب منا كمؤسسات تهتم وتعنى برعاية الطفل القيام بجهود مكثفة للضغط والتأثير للحد من هذه الظاهرة وإصدار قوانين تحمي أطفالنا وبناء برامج توعية في المجتمع الفلسطيني. مفهوم عمالة الأطفال تنقسم إلى قسمين الأول سلبي والثاني إيجابي : مصطلح عمالة الأطفال السلبي هو العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل ، العمل الذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته ، العمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه ، العمل الذي يستغل عمالة الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار ، العمل الذي يستخدم وجود الأطفال وألا يساهم في تنميتهم ، العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله .
*شرح هذه الظاهرة:
يتزايد استغلال الأطفال حول العالم بشكل رهيب بحيث تتمثل أغلب أشكال الاستغلال في التشغيل و الإجبار على الأعمال الشاقة الخاصة بالكبار و الاستغلال الجنسي و الجسدي و الاستغلال في الحروب، غير أن المثير للاهتمام في هذه السنوات الماضية هو ظاهرة عمالة الطفل أو تشغيل الطفل فمثلا قدر عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5-17 سنة في الأراضي الفلسطينية عام 1998 بحوالي 1.25900 طفل أي ما نسبته 34.6% من مجموع السكان .. أي ما يعادل حوالي 43.90 طفلا كما أن من بينهم حوالي 82.8% يعملون وعددهم 24900 والباقي يبحثون عن عمل ومستعدون له وعددهم 7260 طفل وذلك بالاستناد إلى منهجية مسح القوى العاملة في فلسطين لسنة 1999م.
تنص القوانين والتشريعات الدولية والمحلية الخاصة بتشغيل الأطفال على منع تشغيل الأطفال أكثر من ست ساعات عمل يوميا للأطفال الذين أعمارهم 15 عاما فأكثر. أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ذلك فلا يجوز تشغيلهم بأي حال من الأحوال ومع هذا لا يتم التقيد بتلك القوانين في أغلب الأحيان ولقد أبرزت النتائج أن 57.2% من الأطفال العاملين يعملون أكثر من 6 ساعات عمل يوميا ، إضافة إلى عدم حصول هؤلاء الأطفال على أجر مناسب للطاقة التي يبذلونها . هذا في حال الطفل الذكر أما في حال الطفلة الأنثى فلا يحق لها اخذ معاش . أسباب توجه الطفل العامل للعمل من وجهة نظره : لقد أظهرت النتائج أن أسباب توجه الأطفال العاملين للعمل تعود لعاملين أساسيين : وهما العامل الاجتماعي والعامل الاقتصادي ، حيث تبين أنه من بين الأطفال المتوجهين لسوق العمل ، 67,7% منهم يقومون بذلك لأسباب اقتصادية أي بدافع الحاجة المادية ، وتعود الأسباب للمشاركة في رفع دخل الأسرة(31,1%) أو لأسباب اجتماعية ، توزعت بين الاستغلال والاعتماد على النفس بنسبة 10,8% وملء الفراغ بعد ترك المدرسة بنسبة 12,4%.
وقد بدأ المصلحون الاجتماعيون ينتقدون بشدة تشغيل الأطفال لما في ذلك من تأثيرسيِّء على صحتهم وعلى تنشئتهم التنشئة الملائمة. وربما كان أقوى الانتقادات وأنجحهاما كتبه الروائي تشارلز ديكنز في روايتهأوليفر تويست( 1837*1839م). حيثانتشر الكتاب على نطاق واسع في بريطانيا ومنها إلى كافة أنحاء العالم ووجه الأنظارإلى ما يعانيه الأطفال بسبب تشغيلهم. ثم بدأت البلدان تدريجيًّا في سنّ قوانينلتصحيح هذا الوضع وعدم الإساءة إلى الأطفال بسبب تشغيلهم. إلا أن المشكلة لا تزالقائمة، فلا يزال تشغيل ملايين الأطفال يتم بشكل غير قانوني في الدول الصناعية وفيالدول النامية وفي ظل ظروف قاسية. وفي الدول النامية يعمل الأطفال في المصانعوالمناجم بل حتى باعة متجولين لحسابهم الخاص.
أما في أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية ومعظم أقطار أوروبا فإن الأطفالالعاملين يكونون في الغالب في العقد الثاني من أعمارهم ويعملون نصف الوقت وفي ظلظروف عمل تخضع بدقة لتقنين التشريعات المحلية. إلا أن العديد من الأطفال في الدولالصناعية لا يزالون يعملون في إطار قوة عمل الأسرة. وقد يعملون إما الوقت كاملاً أونصفه في مصانع صغيرة أو حتى في البيت.
أما في كثير من الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية فلا يزالملايين الأطفال من الأولاد والبنات يعملون الوقت كاملاً بصفة غير قانونية، ففي بعضالدول يشكل الأطفال ممن تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة نسبة كبيرة من مجموع القوىالعاملة ويعملون في ظل ظروف قاسية خالية أو تكاد من أي رقابة أو تنظيم. ويُستخدمهؤلاء غالبًا في المناجم والمحاجر والمصانع والمزارع. كما يعمل بعض الأطفال معأهلهم أعمالا بسيطة ولكنها تساهم في زيادة دخل الأسرة. كما قد يعمل بعض الأطفال إمالموت والديهم أو تعرضهما للعجز أو فقدان العمل. ففي مصر مثلا، ورغم أن قانون العمليمنع استخدام الأطفال ممن هم دون الثانية عشرة، إلا أن صناعة دباغة الجلود صناعةتستخدم عددًا كبيرًا من الأطفال منذ القرن التاسع عشر الميلادي. وفي كولومبيا يعملالأطفال في الزراعة والصناعة وقطع الحجر وصناعة الطوب. وتعتمد صناعة الذهب في بيروعلى عدد كبير من القوى العاملة من الأطفال ذوي الهجرة الموسمية. ويعمل الأطفال فيصناعة السجاد في فاراناسي بالهند. كما يعمل الأطفال في صناعة الملابس وفي الصناعةالخشبية في الفلبين.
ورغم أن القوانين في كثير من الدول النامية تمنع تشغيل الأطفال، إلا أن ضعفالإمكانات المادية في هذه الدول يعيق تنفيذ القوانين كما أن حاجة العديد من الأسرفي الدول النامية بسبب انخفاض مستويات المعيشة، تجعل من عمل الأطفال مصدر دخل إضافيلسد حاجات أسرهم الأساسية.
الاستغلال في الحروب يمثل أخطر أشكال الاستغلال التي تهدد أرواح الأطفال وتدفع بهم لمعارك دامية اكبر منهم بكثير، و هذا الشكل المزري ينتشر في إفريقيا السوداء نظرا لتعدد الصراعات القبلية و الوطنية و انتشار التمرد، لكن الطفل رغم بعده عن هموم الكبار و نزاعاتهم المرة، إلا أنه مرغم على منح جسده و حياتهم حتى و لو لا يعلم لماذا؟ نوع آخر من أنواع الاستغلال وهو الاستغلال الجسدي أو الجنسي، حيث تشير الدراسات أن54 %من ألأطفال المشغلين يتعرضون للاعتداء الجنسي مرتين في العام على الأقل، و هذا لسوء أحوالهم و وحشية أرباب العمل و المصانع، و كذا مخالطتهم للمنحرفين و المتشردين، وما ينجم عن الضياع و النوم فوق الأرصفة في الشوارع الخطرة.أما الأمر الأكثر غرابة هنا هو بيع الأولياء لأبنائهم من أجل الاستغلال جسديا و ذلك مقابل مبالغ زهيدة و هذا مؤسف فعلا.
و أشارت الإحصائيات لعامي 2007 و 2008 على التوالي أن ما مجموع 14مليون طفل أعمارهم أقل من خمسة عشر عاما بيعوا من قبل أولياء أمورهم لأسباب اجتماعية قاهرة أغلبها و أبرزها الفقر، الحرمان، المعاناة و عدم القدرة على إعالتهم بعد.يبيعون أولادهم مقابل أسعار مغرية في نادر الأحوال من أجل الاستمرار في إعالة الأصغر سنا ليبيعوهم لاحقا، و ما أكثر هذا الاستغلال في دول العالم الثالث كالهند و نيكاراغوا و المكسيك و جامايكا و إثيوبيا و تايلاند...الخ..
*سبب استغلال الأطفال:
لا بد من النظر بعين الاعتبار إلى أن استغلال الأطفال ليس بسبب اقتصادي وإنما لوجود قضايا ثانوية أخرى منها الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الطفل ، وفي بعض المجتمعات النامية دائما يقولون أن الأطفال الفقراء لهم الحق أن يعملوا لأنهم فقراء علما انه لا يوجد أحد يعترف بحق هؤلاء الأطفال بالأجر المناسب للطاقة التي يبذلونها.
وإليكم الأسباب لعمالة الأطفال:
• المستوى الثقافي للأسرة :فائدة التعليم غير معروفة لهم.
• الفقر : الأطفال يرغبون بمساعدة أسرهم، عجز الأهل من الإنفاق على أولادهم.
• قلة المدارس والتعليم الإلزامي .
• نقص بمعرفة قوانين عمالة الأطفال.
• العنصرية.
• الاستعمار والحروب والأزمات التي تخلق عبء اقتصادي.
• النظام التعليمي السائد الذي يسبب ترك المدرسة مثل سوء معاملة المعلمين أو الخوف منهم ، عدم الرغبة بالدراسة ، عدم المقدرة على النجاح في الدراسة ، قد يكون توقيت الدراسة غير متناسب مع أوقات عمل الأطفال(كما في الزراعة مثلا) قد يكون موقع المدرسة بعيدا بالنسبة للأطفال ، الفتيات بشكل خاص، وقد يضاعف من هذه المشكلة فقدان تسهيلات نقل الأطفال في المناطق النائية .
• الاقتصاد العالمي بنقص برامجه لتخفيف الفقر.
التأثيرات السلبية المدمرة لعمالة الأطفال :
يوجد أربعة جوانب أساسية يتأثر بها الطفل الذي يستغل اقتصاديا بالعمل الذي يقوم به وهي :
1) التطور والنمو الجسدي:
تتأثر صحة الطفل من ناحية التناسق العضوي والقوة ، والبصر والسمع وذلك نتيجة الجروح والكدمات الجسدية ، الوقوع من أماكن مرتفعة ، الخنق من الغازات السامة ، صعوبة التنفس ، نزف وما إلى أخره من التأثيرات.
2) التطور المعرفي:
يتأثر التطور المعرفي للطفل الذي يترك المدرسة ويتوجه للعمل ، فقدراته وتطوره العلمي يتأثر ويؤدي إلى انخفاض بقدراته على القراءة ، الكتابة ، الحساب ، إضافة إلى أن إبداعه يقل.
3) التطور العاطفي:
يتأثر التطور العاطفي عند الطفل العامل فيفقد احترامه لذاته وارتباطه الأسرى وتقبله للآخرين وذلك جراء بعده عن الأسرة ونومه في مكان العمل وتعرضه للعنف من قبل صاحب العمل أو من قبل زملائه.
4) التطور الاجتماعي والأخلاقي:
يتأثر التطور الاجتماعي والأخلاقي للطفل الذي يعمل بما في ذلك الشعور بالانتماء للجماعة والقدرة على التعاون مع الآخرين ، القدرة على التمييز بين الصحة والخطأ ، كتمان ما يحصل له وأن يصبح الطفل كالعبد لدى صاحب العمل.
عمالة الأطفال في مصر:
تتواجد ظاهرة عمالة الأطفال بوضوح في مصر شانها شان معظم البلدان التي لها نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فقد تبين من مسح أجرى في 1999 في القاهرة أن العمال الأطفال من الجنسين كانوا يعملون أكثر من 9 ساعات يوما في المتوسط وأكثر من ستة أيام أسبوعيا وهو ما يتجاوز أوقات العمل التي يقضيها الكبار داخل العينة ذاتها وقد تبين أن جميع الأطفال العاملين ، تقريبا يعملون بصورة غير رسمية وبدون بطاقات عمل أو شهادات صحية مما يعنى أنهم لا يتمتعون بأي حماية قانونية كما أوضحت الدراسة أن نسبة من هؤلاء الأطفال " حوالي الثلث " يعانون من المعاملة السيئة والعديد من أشكال العنف التي يلقونه من أرباب العمل والمشرفين عليهم.
وفي مصر بالرغم من صدور قانون الطفل رقم ( 12 )الذي يحظر عمل الأطفال وتحتوي بنوده على الكثير من النصوص التي تكفل حماية حقوق الأطفال إلا أن التطبيق العملي يؤدي إلي انتهاك حقوق الأطفال حيث يصل عدد الأطفال العاملين إلي أكثر من ثلاثة مليون طفل عامل معظمهم يعمل في ظروف عمل خطرة خاصة العاملين في منهم في مجال الزراعة .وتشير بعض التقارير إلى تدهور ظروف تشغيل الأطفال من حيث تدني الأجر وعدم وجود أجازات بالإضافة إلي إهمال مؤسسات الدولة لكفالة حقوق هؤلاء الأطفال في التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها من صور الرعاية و تشير هذه التقارير أن على الرغم من عمل المنظمات غير الحكومية لحــماية حقــوق الأطفال في مصر إلا أن هذه الجهود لا تصل إلي حلول لمشكلات الأطفال وأسرهم المتراكمة مما يؤدى لاستمرار عمل الأطفال سواء في المدن أو الريف على حد سواء وتزايدها بسبب التخلف الاقتصادي والاجتماعي وعدم التوزيع العادل للثروة بين الريف والحضر أو العاملين باجر وأصحاب الأعمال والمزارع الكبيرة.
كيفية التصدي لظاهرة عمالة الأطفال:
لابد من تطوير قانون الطفل المصري بما يتوافق مع الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل المصري و أن يتضمن الحماية اللازمة من كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل المصري عن طريق تجميع و تطوير كافة المواد القانونية المنتشرة في القوانين و التشريعات المصرية في قانون جامع لحماية الطفل المصري في كافة الظروف.
*النصائح:
إن مجمل ما ننصح به في ظل الارتفاع و التصاعد المقلق لهذه الظاهرة السيئة السلبية لهي بضع نقاط جوهرية علها تحد أو نأمل أن تنقص من الازدياد الهائل لاستغلال الأطفال الأبرياء في العالم و خصوصا نتوجه بنداء للأمم المتحدة بما فيها اليونسكو راجين إياها وضع الحد الفاصل لكي يتمكن الأطفال من عيش حياة طبيعية لائقة لا تؤثر في نموهم الجسدي و لا الذهني و لا العاطفي، كما نرجو حكومات الدول النامية و دول العالم الثالث و المنظمات الحكومية و غير الحكومية أن تسعى جاهدة لإبطال هذا الاستغلال الدنيء الذي يعكر صفو حياة الطفل البريء، و يجعله يلج عالم الكبار مبكرا، فيشتغل و يتعرض لأخطار جمة، و يمارس جنس الباغين و يميل للعنف، المهم نحن سنحاول وضع حلول و نصائح جوهرية لعلها تفيدكم أو تفيد المهتم بإنهاء الاستغلال اللاشرعي للبراءة:
1-دمج الأطفال في حياتهم العادية و عدم إرغامهم على العمل بأي شكل.
2-تمدرس الأطفال يشغل وقتهم و يحول دون استغلالهم بأي طريقة كما أنه يجعلهم مثقفين و واعين تجاه أخطار تتعرض طريقهم.
3-الحرص الشديد على ضمان أدنى حد من العيش الكريم للأطفال و منحهم الحق في التعبير و الغذاء و الدراسة و اللعب الذي يسلب منهم مبكرا و كذا البقاء في كنف الأسرة التي تمثل الغطاء الحامي للطفل و المتنفس الآمن له.
4-ننصح بإغلاق المعامل و المصانع التي تشغل الأطفال و تستغل أجسادهم الضعيفة فمثلا أُنشئت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة لتحسين ظروف العمل في جميعأنحاء العالم. وقد أقرت عددا من التوصيات والأعراف المتعلقة بعمل الأطفال والشباب. فمثلا العرف المحدد للحد الأدنى لعمر العامل يبين متى وأين وما الظروف التي يمكنفيها تشغيل الأطفال.
5- وضع القوانين الرادعة و المتوعدة للذين يستغلون الأطفال و معاقبتهم.
6-المتبعة التربوية و الصحية للطفل و منعه من التشرد و الضياع و الانحراف المبكر.
7-احترام السن القانونية للطفولة و عدم إيلاج الطفل عالم الكبار جنسيا و جسديا و ذهنيا.
8-السعي الحثيث لسن تشريعات و وضع اتفاقيات بين الدول لتنسق الجهود لمنع الاستغلال بشتى ألوانه للأطفال.
9-ضم و تبني الأطفال الذين بدون مأوى و العمل على إعادة دمجهم في المجتمع.
عمالة الأطفال :
يجب توعية الناس لخطورة استغلال الأطفال وجعلهم يعملون في سن مبكرة، ومدى تأثير هذا الأمر عليهم جسدياً ونفسياً، ففي ذلك حرمان لحقوقهم في التعليم و الرفاهية، فمن الضروري الالتزام بالقوانين الدولية التي حددت سن أدنى لبدء العمل، وحتى إذا كان عمل الطفل بغرض تحسين ظروف الأسرة المادية التي تعاني من الفقر، فلابد من تطبيق بعض الحقوق اللازمة لسلامته وهي :
– أن لا تتجاوز ساعات العمل أكثر من أربعين ساعة أسبوعياً للأطفال الذين لا يذهبون للمدارس، وذلك حتى يجد الطفل الوقت للراحة واللعب.
– عدم السماح للأطفال دون السادسة عشر بالعمل في فترات الليل، وذلك لكي يحصلوا على قسط كافٍ من النوم.
– منح الأطفال العاملة أجر مناسب لما يقوم به من عمل، ومن الأفضل أن يتم تحديد أجر الطفل من خلال عقود تتم بينه وبين صاحب العمل قبل بداية عمله.
– السماح للطفل بالحصول على فترة من الراحة خلال منتصف اليوم، حتى يتمكن من تناول الطعام و إراحة جسده من العمل المتواصل، كذلك يجب أن يكون له حق الحصول على راحة أسبوعة لمدة 24 ساعة، وأجازة سنوية لمدة 12 يوم على الأقل.
•
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
••
•
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ
سُبْحَانَ اللَّهِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَاللهُ أَكْبَرُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ،
وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ،
وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ،
وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ،
وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،
فِي الْعَالَمِينَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ
الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ،
الحَيُّ القَيُّومُ،
وَأتُوبُ إلَيهِ
حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
حسبنا الله
ونعم الوكيل
نعم المولى
ونعم النصير
اللَّهُمَّ انصر واعز الاسلام والمسلمين
واعلي بفضلك كلمتي الحق والدين
*۞ اللَّهُمَّ إجعل ما كتبناهُ وما قلناهُ وما نقلناه
حُجة ً لنا لا علينا
يوم ان نلقاك *
وأنا مُلْتَمِسٌ من قارئ حازَ من هذا السِّفر نَفْعَاً ألا ينساني بدعوة صالحة خالصة في السَّحَر ، وليعلم أن ما في هذا الكتاب مِن غُنْم فحلال زُلال له ولغيره ، وما كان مِن غرم فهو عَلَى كاهلي وظهري ، وأبرأ إلى الله من كل خطأ مقصود ، وأستعيذه من كل مأثم ومغرم .
فدونك أيها القارئ هذا الكتاب ، اقرأه واعمل بما فيه ، فإن عجزت فَأَقْرِأْهُ غيرَك وادْعُه أن يعمل بما فيه ، فإن عجزتَ – وما إِخَالُكَ بِعَاجِزٍ – فبطْن الأرض حينئذ خيرٌ لك من ظاهرها .
ومن سويداء قلبي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعك بما فيه وأن يقوّيَك على العمل بما انتفعت به ، وأن يرزقك الصبر على ما قد يلحقك من عَنَتٍ وأذى ، وأن يتقبل منك سعيك في خدمة الدين ، وعند الله اللقاء ، وعند الله الجزاء
ونقله لكم الْأَمَةُ الْفَقِيرَةَ الى عفو الله ومرضاته . غفر الله لها ولوالديها ولاخواتها وذرياتها ولاهلها ولأُمّة نبينا محمد صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجمعين ويجعلنا من عباده الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَالْمُحْسِنِينَ والْمُتَّقِينَ الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ويجمعنا اجمعين فى اعلى درجات الجنة مع نبينا محمد وجميع النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا
تحققت الآمال و توفر لهم كل شئ فلم يبق إلا الثناء
وأخيرًا أسأل الله أن يتقبلني انا وذريتى ووالداى واخواتى واهلى والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وامة محمد اجمعين صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاحياء منهم والاموات شهيدًا في سبيله وأن يلحقناويسكنا الفردوس الاعلى من الجنة مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا أسألكم أن تسامحوني وتغفروا لي زلاتي وأخطــائي وأن يرضى الله عنا وترضــوا عنــا وتهتمــوا وأسال الله العظيم ان ينفع بمانقلت للمسلمين والمسلمات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
آميــٍـِـِـٍـٍـٍنْ يـــآرّبْ العآلميــــن
۞ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَىَ وأَعْلَمُ وأَحكَمُ، ورَدُّ العلمِ إليه أَسلَمُ