موضوع: مناظرات الشيخ احمد ديدات فارس الدعوة رحمه الله الأحد مارس 25, 2018 5:14 am
۞بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ ۞ٱلْسَلآمّ ٍعَلْيّكَمُ وٍرٍحَمُةٌ اللَّــْـْہ ۆبُركَاته۞ ۞أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من هَمْزِهِ، ونَفْثِهِ،ونَفْخِهِ۞ ۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞ ۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞ ۞تحية من عند الله طيبة مباركة۞
عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين مارس 26, 2018 8:42 am عدل 1 مرات
Admin Admin
المساهمات : 4240 تاريخ التسجيل : 20/01/2018
موضوع: رد: مناظرات الشيخ احمد ديدات فارس الدعوة رحمه الله الأحد مارس 25, 2018 5:26 am
تنبيه هام لكل اسرة مسلمة جميع الموضوعات التى نقدمها هي نصائح عامه لتنمية المعلومات الأسلامية ولزيادة الوعي الأسلامى.. فإن للدعوة إلى الله تعالى أهدافاً سامية، وغايات نبيلة، ومن أهم هذه الأهداف والغايات: الأول: تعريف العباد بخالقهم، وحقِّه عليهم، وحقِّهم عليه. الإنسان بطبيعته فقير إلى غيره، وهو أفقر إلى خالقه منه إلى سواه، فإذا فقد الصلة بالله، وجهل خالقه وحقوقه، حصل في النفس البشرية ضياع، وأصبح فيها فراغ، وأُحدث فيها قلق لا تستقر معه النفس. والفرد عضو من هذه البشرية، فإذا عمّ هذا الأمر، اضطربت البشرية اضطراباً شديداً، فأكل الناس بعضهم بعضاً، و طحنت الأمم بعضها بعضاً، وعاشت في فوضى لا تبقي ولا تذر، فلا أمان ولا سلام، ولا معيشة طيبة ولا اطمئنان {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَىَ.. } [طه: 124] وأما إذا عرف العبد خالقه، وعلم مُراده، وعمل بذلك، استقرت النفس، واطمأن القلب، وحصلت الاستقامة في تصرف الأفراد.
والفرد جزء من البشرية، فإذا عمّ هذا الأمر، استقرت البشرية، واطمأنت الخليقة، فتعاون الناس على البر والتقوى، بدل التعاون على الإثم والعدوان، فانتشر الأمان، وعمّ السلام، وعاش الناس في بُلَهنِيِّةٍ من العيش {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 92] وفوق هذه الحياة الطيبة في الدنيا، فإن للمستجيبين الحياة الأطيب، والسعادة الأكبر في الآخرة. هذا هو الهدف الأول والأسمى للدعوة إلى الله تعالى في الدنيا والآخرة. وليس هدفها إفساد البلاد، وتقتيل العباد، والتشديد عليهم.. وما أراد الله من الخلق إلا أن يعرفوه، وأن يعرفوا حقوقه فيعبدوه، وأن يعلموا ما لهم من الأجر إذا هم فعلوا ذلك {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ * مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} [الذاريات: 56 ـ 57] ومعرفة الخالق لا تعني مجرد الإيمان بوجوده، بل لابد من العلم به و بحقوقه، والالتزام بما يريده في كتبه، وعلى ألسنة رسله، في طاعته فيما يأمر، والانتهاء عما ينهى عنه. وأن يؤمن بأن ثمة حساباً عن كل صغيرة وكبيرة، وكل قول وعمل، ثم الجزاء الأوفى، بما أعد الله للطائعين من كرامة وجنان، وما أعد للعاصين من خزي ونيران. وأما مجرد أن يقول المرء: آمنت بأن الله موجود، ولا يتبع الرسل، أو يؤمن ببعض ويكفر ببعض، ولا يبالي بما يأمر الله به، ولا بما ينهى عنه، ولا يحسب ليوم الحساب حسابه، ولا يعد للجنة أسبابها. ولا يتجنب أعمال أهل النار وسبلها، فهذا إيمان لا ينفع، ودعوى لا تقبل. {يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الّذِي نَزّلَ عَلَىَ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الّذِيَ أَنَزلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء: 136] وقال تعالى: {إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلََئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مّهِيناً} [النساء:150 ـ 151]
الثاني: نشر الخير والصلاح، وقطع دابر الشر والفساد. بكل ما في كلمتي الخير والصلاح من معنى وعمل.. فإن الإسلام يأخذ به ويدعو إليه.. و بكل ما في كلمتي الشر والفساد من معنى وعمل.. فإن الإسلام يأباه... وينهى عنه. قال تعالى: {إِنّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِى الْقُرْبَىَ} [النحل:90] وقال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم : {يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف:157] فما من أمر في الإسلام ـ مهما ظن العبد أن فيه شراً ـ إلا وهو خير عظيم. وما من منهي عنه في الإسلام ـ مهما ظن العبد أن فيه خيراً ـ إلا وفيه شر كبير. قال تعالى:{وَعَسَىَ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لّكُمْ وَعَسَىَ أَن تُحِبّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرّ لّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]
الثالث: تعارف الشعوب، وتوحيد الأمم، ونشر السلام بينهم. إن من أعظم غايات الإسلام وأهدافه؛ تعارف هذه الشعوب المنتشرة على سطح المعمورة، وتقاربها... وتوحيد هذه الأمم تحت راية واحدة ـ راية توحيد الخالق ـ وتفاهمها. {يَأَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوَاْ} [الحجرات: 13] فإذا تعارفت الشعوب وتقاربت، وتوحدت الأمم وتفاهمت، على رب واحد، ودين واحد، وقبلة واحدة، وبالإيمان بالرسل جميعاً، وأصبح عامل تفاضلها تقوى الله، إذا حصل هذا، أصبح الناس جميعاً عباداً مؤمنين، وأخوة متحابين، فيزول ما بينهم من عداء، وينطفئ ما بينهم من نيران الحروب والبغضاء، فيعيشون وقتئذ بسلام، وينعمون بأمان..
وأنا مُلْتَمِسٌ من قارئ حازَ من هذا السِّفر نَفْعَاً ألا ينساني بدعوة صالحة خالصة في السَّحَر ، وليعلم أن ما في هذا الكتاب مِن غُنْم فحلال زُلال له ولغيره ، وما كان مِن غرم فهو عَلَى كاهلي وظهري ، وأبرأ إلى الله من كل خطأ مقصود ، وأستعيذه من كل مأثم ومغرم . فدونك أيها القارئ هذا الكتاب ، اقرأه واعمل بما فيه ، فإن عجزت فَأَقْرِأْهُ غيرَك وادْعُه أن يعمل بما فيه ، فإن عجزتَ – وما إِخَالُكَ بِعَاجِزٍ – فبطْن الأرض حينئذ خيرٌ لك من ظاهرها . ومن سويداء قلبي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعك بما فيه وأن يقوّيَك على العمل بما انتفعت به ، وأن يرزقك الصبر على ما قد يلحقك من عَنَتٍ وأذى ، وأن يتقبل منك سعيك في خدمة الدين ، وعند الله اللقاء ، وعند الله الجزاء ونقله لكم الْأَمَةُ الْفَقِيرَةَ الى عفو الله ومرضاته . غفر الله لها ولوالديها ولاخواتها وذرياتها ولاهلها ولأُمّة نبينا محمد صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجمعين ويجعلنا من عباده الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَالْمُحْسِنِينَ والْمُتَّقِينَ الأَحيَاءِ مِنهُم وَالأَموَاتِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ويجمعنا اجمعين فى اعلى درجات الجنة مع نبينا محمد وجميع النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا تحققت الآمال و توفر لهم كل شئ فلم يبق إلا الثناء وأخيرًا أسأل الله أن يتقبلني انا وذريتى ووالداى واخواتى واهلى والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وامة محمد اجمعين صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاحياء منهم والاموات شهيدًا في سبيله وأن يلحقناويسكنا الفردوس الاعلى من الجنة مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا أسألكم أن تسامحوني وتغفروا لي زلاتي وأخطــائي وأن يرضى الله عنا وترضــوا عنــا وتهتمــوا وأسال الله العظيم ان ينفع بمانقلت للمسلمين والمسلمات سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ آميــٍـِـِـٍـٍـٍنْ يـــآرّبْ العآلميــــن ۞ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَىَ وأَعْلَمُ وأَحكَمُ، ورَدُّ العلمِ إليه أَسلَمُ