۞بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞
۞ٱلْسَلآمّ ٍعَلْيّكَمُ وٍرٍحَمُةٌ اللَّــْـْہ ۆبُركَاته۞
۞أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من
هَمْزِهِ،
ونَفْثِهِ،
ونَفْخِهِ۞
۞الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۞
۞أَشْهَدُ أَنّ لَّا إِلَٰهَ إِلَّإ الله
وأَشْهَدُ ان محمداً رسول الله۞
۞تحية من عند الله طيبة مباركة۞
" آداب النوم والاستيقاظ "
(1) محاسبة النفس قبل النوم :
فيُستحب للمسلم أن يُحاسب نفسه قبيل النوم عمَّا بدر منها من أعمال خلال نهاره، فإن وجد خيرًا حمد الله تعالى، وإن وجد غير ذلك استغفر وأناب وبادر إلى التوبة وعزم أن يكون يومه الآتي خيرًا من يومه السالف بإذن الله .
(2) النوم مبكرًا :
لحديث عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام في أول الليل ويقوم آخره فيصلِّي ( متفق عليه ) .
(3) استحباب الوضوء قبل النوم :
والاضطجاع على الشقِّ الأيمن، لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أتيت مضجعك فتوضَّأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقِّك الأيمن..»..ولا بأس أن يتحوَّل إلى شقِّه الأيسر فيما بعد .
(4) استحباب نفض الفراش:
وذلك ثلاثًا قبل الاضطجاع عليه، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلَّفه عليه..» .
وفي رواية «ثلاث مرات» ( متفق عليه ) ، وداخلة الإزار: طرفه الداخلي الذي يلي الجسد .
(5) كراهية النوم على البطن :
لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال : «مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فركضني برجله وقال : يا جنيدب، إنما هذه ضجعة أهل النار» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني )
(6) كراهية النوم على سطح غير محجر :
لحديث علي بن شيبان أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : «من بات على ظهر بيتٍ ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمّة» (البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني) .
(7) إغلاق الأبواب وإطفاء النار والمصابيح قبل النوم :
لحديث جابر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب» ( متفق عليه ) .
(Cool قراءة آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة :
و"قل هو الله أحد" والمعوذتين، لِما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة .
(9) قراءة بعض الأدعية والأذكار:
والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها «اللهم قِني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات (رواه أبو داود وصححه الألباني) و«باسمك اللهم أموت وأحيا» (رواه البخاري) .
(10) يستحب للنائم إذا فزع من نومه أو قلق أو أرق أن يدعو بهذا الدعاء: «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشيطان، وأن يحضرون» (رواه أبو داود وحسنه الألباني) .
(11) أن يقول إذا استيقظ من نومه : «الحمد لله الذي أحيانَا بعدما أماتنا وإليه النشور» (رواه البخاري) .
" آداب قضاء الحاجة "
(1) الإسراع إلى قضاء الحاجة :
فمتى أحسَّ الإنسان بحاجته إلى دخول الخلاء أسرع إلى ذلك، لما في ذلك من الفوائد الدينية والطبية .
(2) الاستتار عن أعين الناس عند قضاء الحاجة :
لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب - أي الخلاء - أبعد (رواه الأربعة وصحَّحه الألباني) .
(3) اجتناب الملاعن الثلاث :
وهي طريق الماء، وطريق الناس، وظلِّهم .. لحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.. قال صلى الله عليه وسلم : «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل» .
(4) عدم رفع الثوب حتى يدنو من الأرض :
وذلك حتى لا تنكشف العورة؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال : «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد قضاء الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض» (رواه أبو داود والترمذي وصحَّحه الألباني) .
(5) عدم دخول الخلاء بشيءٍ فيه ذكر الله :
إلاَّ لحاجة، وذلك لأنَّ الخلاء مكانٌ للقاذورات والنجاسات، وفيه تجتمع الشياطين، وصيانة لاسم الله تعالى عن الإهانة والازدراء .
(6) النهي عن استقبال القبلة واستدبارها :
لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا» (متفق عليه) .
وهذا الحكم خاص بالخلاء - أي الصحراء - أمَّا في البنيان أو مع وجود سائر بين المتخلِّي والقبلة فيجوز ذلك .
(7) النهي عن البول في الماء الراكد (الدائم) :
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا يبولنَّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه» (متفق عليه) .
(Cool كراهية استخدام اليد اليمنى في قضاء الحاجة :
لحديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يمسكنَّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسَّح من الخلاء بيمينه» (متفق عليه) .
(9) استحباب البول قاعدًا وجوازه قائمًا :
فالأصل في البول أن يكون من قُعود، لحديث عائشة رضي الله عنها : «من حدَّثكم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائمًا فلا تصدِّقوه، ما كان يبول إلاَّ جالسًا» (رواه النسائي وصححه الألباني) .
ويجوز البول قائمًا بشرط أن يأمن تلويث بدنه وثوبه، وأن يأمن النظر إليه لحديث حذيفة قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سُباطة قوم فبال قائمًا فتنحَّيت فقال: «ادنه» فدنوتُ حتى قمت عند عقبيه، فتوضَّأ فمسح على خُفيه(متفق عليه) .
(10) كراهية الكلام أثناء قضاء الحاجة إلاَّ لحاجة :
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما : «أنَّ رجلاً مرَّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلَّم فلم يردّ عليه» (رواه مسلم) .
(11) كراهية الاستجمار بالعظم والروث واستحبابه وترًا: لحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستنجي بأقل من ثلاث أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو عظم»(رواه مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم : «من استجمر فليوتر» .
(12) استحباب الدخول بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى :
مع ذِكر أذكار الدخول والخروج .. فعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (متفق عليه) .
وعند الخروج : يقدم رجله اليمنى ويقول : «غفرانك» .
(13) غسل اليدين بعد قضاء الحاجة :
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته ثم استنجى من تور - أي إناء صغير - ثم دلَّك يده بالأرض» وفي رواية: «ثم مسح يده على الأرض»(رواه أبو داود وابن ماجه) .
" آداب اللباس والزينة "
(1) استحباب لبس الجديد والجميل والنظيف من اللباس :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة وقد رأى عليه ثوبًا رديئًا «فإذا آتاك الله مالاً فليُرَ أثر نعمته عليك وكرامته»(رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(2) أن يكون اللباس ساترًا العورة :
وذلك بأن يكون اللباس فضفاضًا لا يصف تفاصيل الجسم، ولا ضيِّقًا فيشفُّ ما تحته .
(3) ألاَّ يُشبه لباس الرجل لباس المرأة والعكس :
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المشتبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال»(رواه البخاري) .. والتشبُّه يكون في اللباس وغيره .
(4) ألاَّ يكون اللباس لباس شهرة :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلَّة يوم القيامة»(رواه أحمد وحسنه الألباني) .
(5) ألاَّ يكون اللباس به تصاوير أو صلبان :
لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع في بيته ثوبًا فيه تصليب إلاَّ نقضه»(رواه البخاري وأحمد) .
(6) ألاَّ يلبس الرجل الذهب والحرير إلا لضرورة :
لحديث عليٍّ رضي الله عنه قال : إنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرًا فجعله في يمينه وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال : «إنَّ هَذَين حرام على ذكور أمتي» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(7) ألاَّ يطيل الرجل ثوبه بحيث يجاوز الكعبين :
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار» (رواه البخاري).
أما المرأة : فينبغي أن يكون لباسها سابغًا لجميع جسمها بما في ذلك قدميها .
ويحرم جرُّ الثوب تكبُّرًا وترفُّعًا لحديث : «لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطرًا» (متفق عليه) .
(
استحباب البدء باليمين في اللباس ونحوه :
لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمُّن في شأنه كلِّه، في نعليه وترجله وطهوره (متفق عليه) .
(9) ويستحب لمن لبس ثوبًا جديدًا أن يقول : «الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة»(رواه أبو داود وحسنه الألباني) .
(10) ويستحب لبس الأبيض من الثياب :
لحديث «البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم»(رواه أحمد و صححه الألباني) .
(11) ويستحب استعمال الطيب للرجل والمرأة :
إلاَّ أن يكونا محرمين بحجٍّ أو عمرة، أو تكون المرأة محادة على زوج، أو تكون في مكان به رجال أجانب لثبوت النهي عن ذلك .
(12) يحرم على المرأة الوشم والنمص والتفلج للحسن والوصل : لحديث : «لعن الله الواشمات، والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله» وعند البخاري «لعن الله الواصلة»(متفق عليه) .
" آداب الطريق "
(1) السير باتزان وتواضع، وعدم التبختر في المشية ورفع الرأس اختيالا والإعراض بالوجه عن الناس استكبارًا لقوله تعالى : "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" [لقمان: 18] .
(2) غضُّ البصر، وهو أمر يشترك فيه الرجال والنساء، قال تعالى : "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ" [النور: 30، 31] .
(3) كف الأذى :
وذلك بعدم رمي الأوساخ وفضلات الأطعمة في طريق الناس، وعدم قضاء الحاجة في طريقهم أو ظلهم الذي يجلسون فيه .
(4) إزالة الأذى عن طريق الناس :
وهي من الصدقات، وبسببها أُدخل رجل الجنة، فعن أ بي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ وجد غصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له..» وفي رواية «فأدخله الجنة» (متفق عليه) .
(5) ردُّ السلام على من تعرِف ومن لا تعرف :
وهو واجب لقوله صلى الله عليه وسلم : «خمس تجب للمسلم على أخيه...» منها: «...رد السلام» (متفق عليه) .
(6) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
وهو واجب على كلِّ مسلم كلٌّ بحسب استطاعته .
(7) إرشاد الضال ومساعدة المحتاج والأخذ على يد المسيء ونصرة المظلوم .. ففي الحديث : «كل سلامي من الناس عليه صدقة...»، وفيه : «...وتعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها، أو ترفع له متاعه صدقة، ودل الطريق صدقة..» (متفق عليه) .
(
أن تسير المرأة على حافتي الطريق :
فقد رأى النبي صلى الله عليه وسل اختلاط الرجال مع النساء في الطريق فقال للنساء : «استأخرن؛ فإنه ليس لكنَّ أن تحققن الطريق، عليكنَّ بحافات الطريق» (رواه أبو داود وحسنه الألباني) .
(9) عدم الإسراع في قيادة السيارة في الطرقات المزدحمة بالمارة، وإفساح الطريق للناس، وإعطاؤهم فرصةً للمرور .. فكل هذا من التعاون على البر .
" آداب السلام "
(1) يكره ابتداء السلام بـ«عليك السلام» :
لحديث جابر الهجيمي رضي الله عنه أنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : عليك السلام يا رسول الله، قال : «لا تقل "عليك السلام"، ولكن قل: "السلام عليك"» وزاد أبو داود «فإنَّ "عليك السلام" تحية الموتى»(رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني) .
(2) يُستحبُّ تكرار السلام ثلاثًا إذا كان الجمع كبيرًا لحديث أنس «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلَّم بكلمة أعادها ثلاثًا، وإذا أتى على قومٍ فسلَّم عليهم سلَّم عليهم ثلاثًا» (رواه البخاري) .
(3) من السُنة أن يُسلم الرَّاكب على الماشي، والماشي على القاعد (أو الواقف)، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير؛ لحديث أبي هريرة المتفق عليه .
(4) يُستحب الجهر بالسلام وكذلك الرد :
إلاَّ في موضع فيه نيام، لحديث المقداد بن الأسود وفيه: «...فكنا نحتلب فيشرب كلُّ إنسان منا نصيبه، ونرفع للنبيِّ صلى الله عليه وسلم نصيبه، قال : فيجيء من الليل فيسلِّم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويُسمِع اليقظان»(رواه مسلم) .
(5) يُسَنُّ السلام حين الدخول إلى المجلس وحين الخروج منه :
لحديث : «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلِّم؛ فإذا أراد أن يقوم فليسلِّم، فليست الأولى بأحقِّ من الثانية» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(6) يُستحب السلام عند دخول البيت ولو كان خاليًا :
لقوله تعالى : "فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ" [النور: 61] ولقول ابن عمر رضي الله عنهما : «إذا دخل الرجل البيت غير المسكون فليقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» (رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحيح الألباني إسناده) .
(7) يكره السلام على من يقضي حاجته :
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رجلاً مرَّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلَّم فلم يردّ عليه (رواه مسلم) .
(
يُستحب السلام على الصبيان :
لحديث أنس رضي الله عنه أنه مرَّ على صبيان فسلَّم عليهم وقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (متفق عليه).
(9) عدم بدء أهل الكتاب بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام..» (رواه مسلم) وإذا سلَّموا هم نرد عليهم بـ«وعليكم» لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: "وعليكم"» (متفق عليه) .
(10) يُستحب السلام على من تعرف ومن لا تعرف:
لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيُّ الإسلام خير ؟ قال : «تُطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» (متفق عليه) .
(11) يُستحب ردُّ السلام على من حُمل إليه السلام والمحمول إليه : فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنَّ أبي يُقرئك السلام فقال : «عليك وعلى أبيك السلام » ( رواه أبو داود وحسنه الألباني) .
(12) النهي عن السلام بالإشارة إلا لعذر كالمصلي والأخرس والبعيد، لحديث جابر بن عبد الله أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا تُسلِّموا تسليم اليهود والنصارى؛ فإنَّ تسليمهم إشارةٌ بالكفوف» (رواه البيهقي وحسنه الألباني) .
(13) يُستحب الرجل أن يصافح أخاه لحديث :
«ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يتفرَّقا» ( رواه أبو داود وصححه الألباني ) .
(14) يستحب عدم نزع اليد عند المصافحة حتى يكون الآخر هو البادئ بذلك :
لحديث أنس قال : «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل الذي ينزع..» (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(15) يحرم الانحناء أو السجود عند التحية :
لحديث أنس قال : قال رجل يا رسول الله، أحدنا يلقي صديقه أينحني له ؟ قال صلى الله عليه وسلم : «لا» قال : فيلتزمه ويُقبِّله ؟ قال : «لا»، قال فيصافحه ؟ قال : «نعم إن شاء» (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(16) يحرم مصافحة المرأة الأجنبية :
لقول صلى الله عليه وسلم للنساء لما أردن أن يصافحنه عند البيعة : «إني لا أصافح النساء» (رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني) .
" آداب الاستئذان "
(1) أن يختار المستأذن الوقت المناسب للاستئذان :
(2) أن يطرق المستأذن باب من يرغب زيارته بلطف :
فعن أنس رضي الله عنه أنه قال : «إنَّ أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير» (رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني) .
(3) ألا يستقبل المستأذن الباب بوجهه :
بل يجعله عن يمينه أو شماله حتى لا تقع عينه على شيء في الدار، لا يحبُّ صاحبها أن يراه أحد، فإنما جُعل الاستئذان من أجل النظر .
(4) أن يُسلِّم المستأذن قبل أن يستأذن :
فعن ربعي قال : حدثني رجلٌ من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال : أألج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه : «اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له : قل السلام عليكم أأدخل» (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني) .
(5) أن يستأذن ثلاثًا، فإن أُذِن له وإلاَّ فليرجع لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يُؤذَن له فليرجع» (متفق عليه) .
(6) إذا سُئل المستأذن عن اسمه فليذكر اسمه وكنيته ولا يقل «أنا»، لحديث جابر قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَين كان علي أبي فدققت الباب، فقال : «من ذا؟» فقلت : "أنا" فقال : «أنا ! أنا !» كأنه كرهها ( متفق عليه ) .
(7) أن يرجع المستأذن -راضيًا- إذا قيل له ارجع :
لقول الله تعالى : « وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ» [النور: 28] .
(
ألاَّ يدخل المستأذن الدار إذا لم يكن بها أحد :لِما في ذلك من التعدِّي على حقوق الآخرين .
" آداب المجالس "
(1) أن تسلِّم على أهل المجلس عند الدخول وعند الخروج، لحديث أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ثم إن قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة» (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني) .
(2) أن تجلس حيث انتهى بك المجلس :
لحديث جابر بن سمرة قال : «كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي به المجلس» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(3) ألاَّ تقيم أحدًا من مجلسه وتجلس مكانه، ولكن تفسَّحوا في المجالس : لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يُقيم الرجلُ الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن تفسَّحوا وتوسَّعوا» (متفق عليه) .
(4) ألاَّ تجلس وسط الحلقة .
(5) ألاَّ تجلس بين اثنين إلاَّ بإذنهما :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يحلُّ لرجلٍ أن يُفرِّق بين اثنين إلاَّ بإذنهما» (رواه أحمد وصححه الألباني) .
(6) ألاَّ تجلس مكان الرجل إذا قام لحاجةٍ لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا قام أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه فهو أحقُّ به» (رواه مسلم) .
(7) ألاَّ يتناجى اثنان دون الثالث :
لحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه» (متفق عليه) .
(
ألاَّ يُكثر الجالسون الضحك :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تُكثروا من الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تُميت القلب» (رواه ابن ماجة وصححه الألباني) .
(9) أن يحفظ الجالس ما دار في المجلس من حديث :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا حدَّث الرجل بحديثٍ ثم التفت فهي أمانة»(رواه الترمذي وحسنه الألباني) .
(10) ألاَّ يقوم ا لجالس بما ينافي الذَّوق :
كأن يتثاءب أو يتمخَّط أو يتجشَّأ في المجلس .
(11) ترك التجسُّس والتحسُّس :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تحسَّسوا ولا تجسَّسوا» (متفق عليه) .
(12) يستحب ختم المجلس بكفَّارة المجلس :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «من جلس في مجلسٍ فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلاَّ غُفِر له ما كان في مجلسه ذلك» (رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني) .
" آداب الكلام والحديث "
(1) أن يكون الكلام في خيرٍ لقوله تعالى : "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ" [النساء: 114] .
(2) أن يكون الكلام بصوت مسموع ليس بالمرتفع ولا بالمنخفض، وبعبارة واضحة يفهمها الجميع، بعيدة عن التصنع والمغالاة .
(3) ألاَّ تتكلَّم فيما لا يعنيك لحديث «من حُسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه» (رواه أحمد وابن ماجه) .
(4) ألاَّ تُحدِّث بكلِّ ما تسمع: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كفى بالمرء إثمًا أن يُحدِّث بكلِّ ما سمع» (رواه مسلم) .
(5) البعد عن المراء و الجدال وأن كنت محقًّا وعن الكذب وإن كنت مازحًا :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا» (رواه أبو داود وحسنه الألباني) .
(6) التأنِّي في الكلام وعدم الإسراع فيه :
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحدِّث حديثًا لو عدَّه العاد لأحصاه (متفق عليه) .
(7) البعد عن الفاحش من الكلام :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء» (رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني) .
(
البعد عن التكلُّف والثرثرة في الكلام :
لحديث جابر رضي الله عنه وفيه : «وإنَّ أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون » قالوا : يا رسول الله، ما المتفيهقون ؟ قال : «المتكبِّرون » (رواه الترمذي وحسنه) .
(9) البعد عن الغيبة والنميمة :
لقوله تعالى : "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" [الحجرات: 12] وقوله صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة نمام»(متفق عليه).
(10) الإصغاء إلى المتحدِّث وعدم مقاطعته أو إظهار العلم بحديثه، وعدم تسفيه رأيه أو تكذيبه .
(11) عدم الاستئثار بالحديث، وإعطاء الآخرين فرصة للتحدُّث .
(12) البُعد عن الخشونة والغلظة :
والشدَّة في الحديث، وعدم تتبُّع أخطاء الآخرين وزلاَّتهم، فهذا مما يوغر الصدور ويفضي إلى العداوة والبغضاء .
(13) تجنُّب السخرية والاستهزاء والاستهانة بالمتحدَّث إليهم :
لقوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ" [الحجرات: 11] .
" آداب المزاح "
(1) ألاَّ يتضمَّن المزاح ذِكر الله ولا آياته ولا سُنة رسوله ولا شعائر الإسلام :
لقول الله تعالى عن الذين كانوا يستهزئون بقُرَّاء النبي صلى الله عليه وسلم : " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ" [التوبة: 65، 66] .
(2) أن يكون المزاح صدقًا لا كذب فيه :
وألاَّ يختلق المازح الحكايات الخيالية ليُضحك الآخرين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «ويل للذي يُحدِّث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له ويلٌ له» (رواه أحمد وحسنه الألباني) .
(3) ألاَّ يتضمَّن المزاح أذًى بأحدٍ من الناس :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا يأخذنَّ أحدكم متاع صاحبه لاعبًا ولا جادًّا وإن أخذ عصا صاحبه فليردها عليه» (رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني) .
(4) ألاَّ يكون المزاح مع من هو أكبر منك أو مع من لا يحتمل المزاح ولا يتقبَّله، ولا مع امرأة من غير محارمك .
(5) ألا تُكثر من المزاح بحيث يغلب عليك، ويصبح صفة مميزة لك، فتسقط هيبتك ويتطاول عليك الهازلون .
" آداب التعامُل مع الناس "
(1) احترام مشاعر الناس : وعدم التعرُّض لهم بإهانة أو تجريح .
(2) مراعاة أحوال الناس: ومعرفة طبائعهم وأخلاقهم والتعامل معهم كلٌّ حسب ما يناسبه ويتماشى معه .
(3) إنزال الناس منازلهم: وإعطاء كلِّ واحدٍ منهم حقَّه وقدره .
(4) الاهتمام بالناس والتعرُّف على أحوالهم والسؤال عن أوضاعهم .
(5) التواضع للناس وعدم التعالي أو التكبُّر أو الفخر عليهم .
(6) طلاقة الوجه : وانبساطه عند لقاء الناس .
(7) مخاطبة الناس على قدر عقولهم .
(
إحسان الظنِّ بالناس وعدم التجسُّس عليهم .
(9) العفو عن زلاَّتهم وعدم تتبُّع عثراتهم وكظم الغيظ عنهم .
(10) الاستماع إلى حديثهم والبُعد عن الجدال والمراء معهم .
" آداب المسجد "
(1) الدعاء أثناء الذهاب إلى المسجد :
لحديث ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الصلاة قال : «اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا وفي بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا» (متفق عليه) .
(2) المشي إلى الصلاة بسكينة ووقار :
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقيمتت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا»(متفق عليه) .
(3) الدعاء عند دخول المسجد وعند الخروج منه :
فيُستحب للداخل أن يدخل برجله اليمنى ثم يُصلِّي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم يقول : «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج يخرج برجله اليسرى ثم يُصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول : «اللهم إني أسألك من فضلك» (رواه مسلم) .
(4) يُستحب أداء تحية المسجد عند الدخول :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس» (متفق عليه) .
(5) النهي عن البيع والشراء وإنشاد الضالة في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا : لا ردَّ الله عليك ضالتك» (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(6) النهي عن حضور المسجد لمن أكل ثومًا أو بصلاً أو لمن له رائحة كريهة :
لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربنَّ مسجدنا، فإنَّ الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم» (رواه مسلم) .
ويلحق بذلك الدخان والروائح الكريهة التي تنبعث من الجسد أو الملابس .
(7) النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا أذن المؤذن فلا يخرج أحد حتى يصلي» (رواه البيهقي وصححه الألباني) .
(
عدم المرور بين يدي المصلي :
واستحباب أن يأخذ المصلِّي سترةً له لقوله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمرَّ بين يديه» (متفق عليه) .
(9) عدم اتخاذ المساجد طُرقًا :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تتخذوا المساجد طُرقًا إلا لذِكر أو صلاة» (رواه الطبراني وحسنه الألباني) .
(10) عدم رفع الصوت في المسجد والتشويش على المصلِّين :
ويدخل في التشويش على المصلين ترك الهاتف الجوَّال مفتوحًا أثناء الصلاة .
(11) ألا تتطيَّب المرأة أو تتزيَّن عند خروجها للمسجد :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمسّ طيبًا» (رواه مسلم) .
(12) ألا يمكث الجنب و الحائض والنفساء في المسجد لقوله تعالى : "وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا" [النساء: 43] وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : «ناوليني الخمرة من المسجد» قالت : إني حائض ؟ فقال : «إن حيضتك ليست في يدك» (رواه مسلم) .
" آداب تلاوة القرآن "
(1) أن يكون قارئ القرآن على وضوء : نظيف الثوب والبدن والمكان مستاكًا .
(2) أن يختار المكان الهادئ والزمن المناسب : فذلك أدعى إلى اجتماع همته وصفاء قلبه .
(3) أن يبدأ التلاوة بالاستعاذة من الشيطان الرجيم : ثم بسم الله في أول كل سورة عدا سورة التوبة؛ لقوله تعالى : "فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" [النحل: 98] .
(4) أن يراعي أحكام التجويد وإخراج الحروف من مخارجها وترتيل القرآن لقوله تعالى : "وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" [المزمل: 4] .
(5) يستحبُّ مدُّ القراءة وتحسين الصوت بالقراءة :
فقد سُئل أنس رضي الله عنه : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : «كانت مدًّا» ، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم بمدِّ بـ"بسم الله" يمدُّ بـ"الله"، ويمدُّ بـ"الرحمن"، ويمدُّ بـ"الرحيم" (رواه البخاري) .
وقال صلى الله عليه وسلم : «زيِّنوا أصواتكم بالقرآن» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(6) أن يكون متدبِّرًا لمعاني القرآن :
متفاعلاً مع آياته، سائلاً الله الجنة حين ورودها، مستعيذًا به من النار حين ذِكرها .. قال تعالى : "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" [ص: 29].
وفي حديث حذيفة قال : «.. إذا مرَّ بآية فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ» (رواه مسلم) .
(7) أن يحسن الاستماع إليه والإنصات عند سماعه :
لقوله تعالى : "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الأعراف: 204] .
(
أن يتعاهد القرآن ويواظب على تلاوته ومدارسته :
وذلك حتى لا ينساه، لقوله صلى الله عليه وسلم : «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفصيًا - أي تفلُّتًا - من الإبل في عقلها» (رواه البخاري) .
(9) ألاَّ يمسَّ المصحف إلاَّ طاهر:
لقوله تعالى : "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة: 79].
(10) يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن بدون مس المصحف :
وهذا في أصحِّ قولي العلماء؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع ذلك .
(11) يستحب الجهر بالقرآن :
ما لم يترتَّب عليه مفسدةً من رياء ونحوه، أو إشغال لمن حوله من المصلِّين أو التالين .
(12) من السُنة الإمساك عن القراءة عند غلبة النعاس :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع» (رواه مسلم) .
" آداب الدعاء "
(1) حمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء :
فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلمرجلاً يدعو في صلاته فلم يحمد الله ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : «عجلت أيها المصلِّي، إذا صلَّيت فقعدتّ فاحمدِ الله بما هو أهله، وصلِّ عليَّ، ثم ادعُه» (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(2) الإقرار بالذنب والاعتراف بالتقصير والتضرُّع والخشوع والرغبة والرهبة حال الدعاء :
لقول الله تعالى : "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" [الأنبياء: 90] .
(3) الوضوء واستقبال القبلة ورفع الأيدي عند الدعاء :
ففي حديث أبي موسى الأشعري لَمَّا فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين : فدعا بماء فتوضَّأ، ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (متفق عليه) .
(4) الإلحاح في الدعاء والعزم في المسألة :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء، ولا يقولنَّ أحدكم إن شئت فأعطني، فإنَّ الله لا مستكرهٍ له» وفي رواية : «...ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه»(متفق عليه) .
(5) تجنُّب الدعاء على النفس والأولاد والمال :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم» (رواه مسلم) .
(6) خفض الصوت والإسرار بالدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم : «أيها الناس، أربعوا على أنفسكم ، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم» (رواه البخاري) .
(7) حضور القلب عند الدعاء :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنَّ الله لا يستجيب دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ» (رواه الترمذي وحسنه الألباني) .
(
عدم تكلُّف السجع في الدعاء؛ فقد قال ابن عباس لعكرمة : «فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه ! فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون ذلك» (رواه البخاري) .
" آداب الطعام والشراب "
(1) أن تتحرَّى الحلال من الطعام لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" [البقرة: 172].
والطيب هو الحلال .
(2) أن تنوي بأكلك وشُربك التقوِّي على عبادة الله لتُثَاب على أكلك وشُربك .
(3) أن تغسل يديك قبل الأكل إن كان بهما أذًى، وبعد الأكل لإزالة ما قد يعلق بهما من أوساخ .
(4) أن ترضى بالموجود من الطعام والشراب وألا تعيبه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قطّ، كان إذا اشتهى شيئًا أكله، وإن كرهه تركه» (متفق عليه) .
(5) ألاَّ تأكل وأنت متَّكئ أو منبطح على وجهك :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا آكل و أنا متكئ» (رواه البخاري) .
ولحديث ابن عمر قال : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين : عن الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر، وأن يأكل وهو منبطحٌ على بطنه» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
(6) عدم الأكل أو الشرب في آنية الذهب والفضة :
لحديث حذيفة وفيه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : «... ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة» (متفق عليه) .
(7) أن تبدأ الطعام والشراب بـ«بسم الله» وتختمه بـ«حمد الله» «إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره» (رواه أبو داود وصححه الألباني) .
وأما ختمه بحمد الله فلقوله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» (رواه مسلم) .
(
أن تأكل بيدك اليمنى وممَّا يليك :
لقوله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن سلمة : «يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك» (متفق عليه) .
(9) يُستحب الأكل بثلاثة أصابع :
ولعق اليد بعده، فعن كعب بن مالك عن أبيه قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها» (رواه مسلم) .
(10) يُستحب رفع اللقمة عند سقوطها :
وإزالة الأذى عنها وأكلها لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان» (رواه مسلم) .
(11) عدم النفخ في الطعام الحار أو التنفس في الماء أثناء الشرب:
لحديث ابن عباس أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يُتنفَّس في الإناء أو يُنفَخ فيه (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(12) الاعتدال في تناول الطعام والشراب :
لقول النبيصلى الله عليه وسلم : «ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًا من بطن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثُلث لطعامه، وثُلث لشرابه وثُلث لنفسه» (رواه أحمد وصححه الألباني) .
(13) ألاَّ ينظر صاحب الطعام إلى وجوه الآكلين أثناء الأكل، بل عليه أن يغضَّ بصره عنهم؛ لأنَّ ذلك يؤذيهم ويُشعرهم بالخجل .
(14) ألاَّ تبدأ بتناول الطعام أو الشراب وفي المجلس من هو أولى منك بالتقديم لكبر سِنٍّ أو زيادة فضل، لأنَّ ذلك مخلٍّ بالأدب .
(15) ألاَّ تفعل ما يستقذره الناس عادةً كأن تنفض يدك في الإناء، أو تُدني برأسك منه أثناء الأكل، أو تتكلم بألفاظ تدلُّ على القاذورات والأوساخ. (أو تحتسي الشراب بصوت مسموع أو تفتح فاك أثناء مضغ الطعام وهكذا) .
(16) ألا تشرب من فم الإناء : لحديث ابن عباس قال : «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشُرب من فِي السقاء» (رواه البخاري) .
(17) يُستَحبُّ الشرب جالسًا إلاَّ لعُذر :
لحديث أنس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُشرب قائمًا (رواه مسلم) .
" آداب الضيافة "
على المضيف :
(1) أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفسَّاق :
لقول النبي صلى اله عليه وسلم: «لا تُصاحب إلاَّ مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلاَّ تقيٌّ» (رواه أحمد وحسنه الألباني) .
(2) ألاَّ يخصَّ بضيافته الأغنياء دون الفقراء :
لقوله صلى اله عليه وسلم: «شرُّ الطعام طعام الوليمة؛ يُدعَى إليها الأغنياء دون الفقراء» (متفق عليه) .
(3) ألا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة :
بل ينوي الاقتداء بسنة النبي ص وإدخال السرور على إخوانه .
(4) ألاَّ يتكلَّف الضيف :
لحديث أنس قال : «كنا عند عمر فقال : نُهينا عن التكلُّف»(رواه البخاري) .
(5) ألاَّ تُكلِّف الضيف بخدمتك: لأن هذا ليس من المروءة في شيء .
(6) ألاَّ تُظهر الملالة بضيفك :
بل أظهر له الفرح بقدومه وطلاقة الوجه وطيب الكلام .
(7) أن يعجل بتقديم الطعام للضيف : لأن في ذلك إكرام له .
(
ألاَّ يُبادر إلى رفع الطعام قبل أن يرفع الضيف يده .
(9) يُستحب أن يخرج مع الضيف إلى باب الدار : وهذا من تمام الضيافة وحسن الرعاية .
وعلى الضَّيف :
(1) أن يُجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا لعذر :
لحديث «من دُعي إلى عرس أو نحوه فليجب» (رواه مسلم) .
(2) ألاَّ يميز في الإجابة بين الفقير والغني :
لأنَّ في عدم إجابة الفقير كسر لخاطره .
(3) ألاَّ يتأخَّر من أجل صومه بل يحضر :
لحديث جابر أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال : «من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك» (رواه ابن ماجة وصححه الألباني) .
(4) ألا يطيل الانتظار عند المضيف فيقلقه وألا يعجل المجيء فيفاجئه قبل الاستعداد له .
(5) ألا يزيد مدة ضيافته عن ثلاثة أيام : إلاَّ أن يلح عليه المضيف في البقاء أكثر .
(6) أن ينصرف طيب النفس: وأن يغفر لمضيفه أي تقصير حدث له .
(7) أن يدعو لمن استضافه بعد الفراغ من الطعام :
ومن الأدعية المأثورة في ذلك : «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
ومنها : «اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم» «اللهم اطعم من أطعمنا واسق من سقانا» .
" آداب زيارة المريض "
على الزائر :
(1) ألا يطيل الجلوس عند المريض :
وأن يختار الوقت المناسب للزيارة وألا يشق عليه، بل يحاول إدخال السرور عليه واستئناسه .
(2) أن يدنو عن المريض ويسأله عن حاله ومصابه : فيقول له : كيف تجدك ؟ كما كان النبي ص يفعل .
(3) أن يدعو للمريض بالشفاء والرحمة والسلامة والعافية :
لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على مريض يعوده قال : «لا بأس طهور إن شاء الله»(رواه البخاري) وأن يدعو ثلاثًا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل .
(4) أن يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول : «أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا» (متفق عليه) .
(5) أن يُذكِّر المريض بالصبر على قضاء الله وعدم استبطاء الشفاء، وألا يتمنَّى الموت مهما اشتدَّ به البلاء .
(6) أن يُلقِّن المريض الشهادة إذا حضر أجله : ويغمض عينيه ويدعو له، وقد قالصلى الله عليه وسلم : «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله» (رواه مسلم) .
وعلى المريض :
(1) أن يبادر بالتوبة النصوح : وأن يقبل على العمل الصالح .
(2) أن يحسن الظن بربه : ويستحضر في ذهنه أنه مخلوق ضعيف من مخلوقات الله، وأن الله تعالى غني عن عذابه وعن طاعته .
(3) أن يتحلَّل من المظالم : ويبادر بأداء الحقوق إلى أصحابها، وردِّ الأمانات إلى أهلها .
(4) أن يكثر من ذكر الله، وقراءة القرآن والاستغفار .
(5) أن يحتسب ما أصابه من المرض عند الله :
فإنه يؤجر على ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا رفعه الله بها درجة وكفر عنه بها خطيئة» (متفق عليه) .
(6) التوكُّل على الله :
واليقين بأنَّ الشفاء من الله مع بذل الأسباب الشرعية في التداوي من المرض .